كتب أحمدي البنهاوي:
استكمالا لفعاليات "حملة البنات لازم تخرج" باليوم العالمي للمرأة، تقدمت "الحملة" وأمهات المعتقلات بعدة شكاوى للمجلس القومي لحقوق الإنسان، وللمجلس القومي لحقوق المرأة، ولنقابة الصحفيين لمقابلة الصحفيين والإعلاميين، فضلا عن زيارة عدة منظمات حقوقية ونسوية للتعريف بقضايا المعتقلات، وديوان المظاليم بقصر عابدين؛ لفضح الانتهاكات بحقوق عشرات المعتقلات وانتهاك حقوقهن.
واجتمعت أسر المعتقلات منذ صباح اليوم، وتوجهن لتقديم شكاوى جديدة ومتابعة الشكاوى السابقة؛ في الوقت الذي يحتفي فيه العالم بيوم المرأة العالمي، كشفوا كيف تذوق المرأة المصرية كل ألوان القهر والظلم من قتل واعتقال وتعذيب واخفاء قسري وحرمان وفقدان للأهل والزوج والابن.
وتعهدت الأسر بمواصلة حراكهن الحقوقي والإنساني حتى تتحرر آخر امرأة مصرية من السجون. وخصت بعض الأسر لتوثيق الانتهاكات بحق بنات دمياط والمعتقلة شيرين بخيت وباقي المعتقلات، والسعي لإخلاء سبيلهن أسوة بـ"أسماء محي الدين محمد" معتقلة الإسكندرية، التي تم إخلاء سبيلها اليوم.
وعلى مستوى السوشيال نظم نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة؛ لدعم المرأة المصرية التي تعاني في ظروف بالغة الصعوبة من انتهاكات جسيمة من نظام الانقلاب العسكري الدموي.
ودعمت الحملة "حركة نساء ضد الانقلاب" وعددا من الجهات الحقوقية والإعلامية ومنظمات مجتمعية ونسائية لهاشتاج بعنوان "#أنين_حرة".
ودشنت حملة "البنات لازم تخرج" تزامنا مع ذكرى محاكمة المعتقلات (بنات دمياط)، للتضامن مع ١٣ فتاة معتقلة وأيضًا للتضامن وللمطالبة بالإفراج الفوري عن كل المعتقلات في سجون السيسي في مصر.
واعتقلت بنات دمياط في 5 مايو ٢٠١٥، وتم إخفاؤهن قسريًا وعرضن على النيابة بعد ظهورهن دون محام، وتم الحبس والتجديد ثم التحويل للمحكمة مرورا باعتقال المحامي الخاص بهن، ثم الإفراج عن ١١ فتاة على ذمة القضية، واستمر حبس اثنتين هما إسراء عبده فرحات وروضة خاطر (بسبب تغيبهما عن الجلسة لأداء امتحانات الثانوية العامة).