شاهد| البصارطة.. من معقل “الأثاث” إلى “باطنية مخدرات”

- ‎فيأخبار

كتب حسن الإسكندراني:

تسبب فشل الانقلاب العسكرى بقيادة عبدالفتاح السيسى، إلى تحويل إحدى قلاع تجارة الأخشاب والأثاث، إلى أكبر غرزة لتعاطى المخدرات، عقب انهيار الاقتصاد وغلق عشرات الورش وتشريد العمال المهرة. فمن قرية معروفة كقلعة لصناعة الأثاث إلى وكر لتجارة المخدرات، خاصة الهروين، هكذا تحولت "البصارطة" بمركز دمياط، حتى أصبح عدد كبير من الشباب، يقدره البعض بنحو 40% مدمنين.

وعرض الإعلامي وائل الإبراشي، تقريرًا مفصلًا عن قرية البصارطة بدمياط، مشيرًا إلى أن العبث في السياسات الاقتصادية أدى إلى تحول أصحاب ورش الأثاث إلى تجار مخدرات.

وأوضح خلال برنامجه "العاشرة مساء، بفضائية "دريم" الأربعاء، أن هذه القرية كانت قلعة صناعة الأثاث، وتحولت مؤخرًا إلى وكر لتجارة المخدرات.

وأضاف: أهل القرية: بيقولوا إحنا قفلنا الورش، بقينا نشرب مخدرات، مصر لن تبنى بالكافيهات والمطاعم، ولكنها ستبنى بالورش والمصانع.

ومن جانبه قال صاحب ورشة للأثاث، إنه أغلق ورشته وقام ببيع مخدرات، علاوة على فقدانه جميع ممتلكاته بسبب الركود الاقتصادي.

بينما قال "م.ا" أحد الأهالى، إن القرية التى كانت تعد قلعة صناعة الأثاث بالمحافظة شهدت السنوات الماضية كسادًا كبيرًا، مؤكدًا أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل ساءت جميع أحوال القرية بانتشار القمامة والمخدرات فى الشوارع التى أصبحت تباع عينى عينك.

ويؤكد آخر يدعى "م. ب"، الحال تبدل 360 درجة بالبصارطة التى كانت ورشها تفتح من الثامنة صباحًا ولا تغلق أبوابها إلا بعد منتصف الليل، وأصبح مشهد أبواب الورش المغلقة يدمى القلوب، إضافة إلى انتشار تجارة المخدرات والسلاح.