كتب: أسامة حمدان
"مصر للطيران عبارة عن مؤسسة حكومية زيها زى السجل المدني وزى مجمع التحرير.. كل واحد بيجيب ابنه يشغله.. أو واسطة أو فلوس عشان يدخل ابنه الكلية الفلانية.. أو يتعين في المكان الفلاني"، حقيقة دامغة يعلمها القاصي والداني في زمن الانقلاب العسكري!
ما بين فساد المخلوع مبارك وانقلاب السيسي، تقف "مصر للطيران" فوق صفيح ساخن من الانتقادات الواسعة، نتيجة الوساطة والمحسوبية والفساد والتستر على الفاسدين، بل وتعيينهم بمناصب قيادية بالشركات.
شعارات ووقائع تسود شركة مصر للطيران ووزارة الطيران المدني، زادها الانقلاب العسكري الحاكم للبلاد، أدت إلى تفشى ظاهرة الفساد في جميع مؤسسات الدولة المصرية، بل وتوحشت بشكل مخيف للغاية وأدى ذلك إلى الانهيار الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد.
كوسة في الهواء!
يقول الناشط السياسي "احمد كمال" :" الطيران التركي و طيران الاتحاد الإماراتي الطيارين فيه أجانب، المضيفات والمضيفين كلهم من جنسيات مختلفة، يعنى نظام احتراف بيختارو حسب الكفاءة، الكفاءة اللي هى بتشمل حاجات كتير زى اللغة و المظهر وتحمل العمل لساعات طويلة متواصلة، و حسن التعامل مع جنسيات مختلفة، وحاجات تانية كتير، بس ده اللى هو معروف لأى حد من الشارع زى حالاتى، كل تعامله مع الحاجات دى انه ركب معاهم و خلاص".
ويتابع تعليقا على سقوط الطائرة المصرية اليوم الخميس:"مصر للطيران تقريبا مفهاش ولا طيار أجنبي ولا مضيفة أجنبية، أنا عن نفسي مشوفتش، بيختارو طبعا زى نظام الكلية الحربية و كلية الشرطة و تعيينات شركات البترول، واسطة او مبلغ مقابل تعيين فى مصر للطيران".
مضيفًا: "من فترة كانت انتشرت صورة لست اربعينية وزنها كبير كانت مضيفة فى مصر للطيران مع احترامى للناس اللى وزنهم عالى، حصل تريقة و تهكم عليها, و طلعت ناس تدافع عنها بنظام دى ربت اجيال"، ساخرًا: "طبعا ناس عايشة فى مية البطيخ عاوزين الحال والخراب يفضل كما هو عليه".
ويضيف "كمال": "طبيعى إن كل فترة يحصل كارثة فى مصر للطيران أو أى حاجة تابعة للبلد الدخول ليها بواسطة ومحسوبية، لما المفروض إن أكبر أماكن المفروض يبقى فيها دقة الاختيار زى الكلية الحربية ولا كلية الشرطة والنيابة بيدخلوها بواسطة أو برشوة، فطبيعى يطلع منهم ناس كتير زى المعلم اللى راح ضرب اتوبيس المكسيك السياحى بالار بى جى، فطبيعى يدخل مصر للطيران طيارين تعبانيين داخلين كليتهم بواسطة ومتعينين بواسطة و المهندسين نفسهم اللى بيعملوا صيانة للطيارات داخلين بواسطة يحصل في طيرانهم كده و اكتر من كده".
شماعة الإرهاب!
وأعلن مصدر ملاحي يوناني تحطم الطائرة المصرية بالبحر المتوسط قبالة جزيرة كارباثوس اليونانية، بينما قدم رئيس حكومة الانقلاب شريف إسماعيل، تفسيراً "ساذجاً" لما حدث للطائرة المصرية المفقودة، معلقاً الحادث في شماعة "الإرهاب".
وكانت الطائرة -وهي من طراز "إيرباص 320"- قد اختفت فجر اليوم الخميس وعلى متنها 66 شخصا، بينهم عشرة من أفراد الطاقم.
وقد أقلعت الطائرة المختفية من مطار شارل ديغول في العاصمة الفرنسية باريس متجهة إلى مطار القاهرة في الساعة الـ11:09 ليلا بتوقيت باريس.
وتشير التفاصيل إلى فقدان الاتصال بالطائرة في الساعة الـ2:45 فجر اليوم الخميس بتوقيت القاهرة، وإلى أنها كانت على ارتفاع 37 ألف قدم، كما تبين التفاصيل أنها اختفت بعد دخولها المجال الجوي المصري.
