فيديو.. لحوم الذبائح تختلط بمياه “المجاري” بالمجازر

- ‎فيأخبار

كتب- حسن الإسكندراني:

 

قالت الدكتورة شيرين زكي، عضو نقابة الأطباء البيطريين: إن مجازر اللحوم تحاصرها مياه الصرف الصحي التي تهدد صحة المصريين.

 

وأضافت، في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح دريم" اليوم الإثنين، أن كل المجازر في مصر بدون صرف صحي وتعتمد على الطرنشات، وأن الثروة الحيوانية في خطر وهناك غياب تام للرقابة على مجازر اللحوم.

 

ولفتت إلى أن اللجنة التي قرر رئيس الحكومة تشكيلها لتطوير المجازر لم تقم بعملها حتى الآن بالرغم من صدور القرار منذ 4 شهور، مؤكدة أن الحمى القلاعية والتسمم البكتيرى من أبرز الأمراض التي تحدث داخل مجازر اللحوم بسبب مياه الصرف الصحي.

 

وأضافت: "هذا المجزر هو الوحيد الذي يخدم مركز بدر وكافة القرى التابعة لها، وللأسف لا يوجد به صرف صحي، ويعمل بنظام الطرنشات التي يتم شفطها عن طريق سيارات الوحدة المحلية بالمركز أسبوعيًّا".

واتهمت "زكي" الوحدة المحلية، بالتقاعس عن أداء مهمتها بعدما وجدت أن أغلب إيرادات المجزر يتم توريدها عبر الطب البيطري فقررت عدم رفع مخلفات الذبيح.

 

وقالت: "منذ 6 شهور والأوضاع بهذا الشكل المأساوي وبعد مفاوضات مريرة وافقت الوحدة على رفع 5 نقلات إسبوعيا فقط، وليتها تفعل ذلك كما ينبغي، ولكنها ترفع المخلفات من الطرنش لتلقيها في الحوش التابع للمجزر، وبدأت المياه المختلطة بالمخلفات في ملء حوش المجزر لتشكل ما يشبه الترعة خارج المجزر لتنقل التلوث والأمراض".

وأوضحت "شيرين: "بعد مفاوضات مريرة أخرى وافق الجزارون على نقل 5 نقلات أسبوعيًّا بالجهود والتمويل الذاتي ليبقى أخيراً الوضع على ما هو عليه حتى الآن هذا بخلاف ما يمكن أن يسببه ذلك من إضعاف لموقف الأطباء امام الجزارين، فهل يستطيع طبيب أن يجرؤ على رفض ذبيحة مريضة أو جزء منها لجزار ينفق على المجزر؟".

 

وتتساءل الطبيبة: "هل يعي المسؤولون كم الأمراض والأخطار التي تواجه أرواح الأهالي والعمال والجزارين وأي مواطن يأكل من هذه اللحوم الملقاة في مياه صرف مختلطة بروث ودماء وفضلات الذبائح؟".