كتب حسن الإسكندراني:
"نور عينك بيموت ومخطوفين، وهيموتوا إما مذبوحين أو من التعذيب.. عايزين ولادنا".. بتلك الكلمات أعربت أسر المختطفين في ليبيا من أبناء دمياط عن غضبهم، نظرا لعدم عودة ذويهم المختطفين منذ نحو 40 يوما.
وناشدت الأسر، سلطات الانقلاب سرعة التدخل وإنقاذ ذويهم من موت محتم بالتعذيب أو الذبح على يد جماعة مسلحة اختطفتهم عقب وصولهم إلى ليبيا في رحلة هجرة غير شرعية بحثا عن لقمة العيش.وفقا لصحيفة "الوطن" المؤيدة للانقلاب.
وقالت "ا. ر" زوجة، أحد المختطفين فى تصريحات صحفية، "آخر مكالمة تلقيتها الخميس الماضي من رقم غريب، وفوجئت بصوت زوجي وهو يصرخ، مرددا (إلحقيني يا إيمان.. جهزي الفلوس أنا تعبت ومش قادر أتحمل.. أنا بتعذب ليل ونهار"، مضيفة أن الخاطفين طلبوا منها تجهيز 71 ألف جنيه "فدية"، على أن يعاودوا الاتصال بها في وقت لم يحددوه لتسليمهم المبلغ المطلوب.
وتابعت الزوجة: "جوزي مريض كلى وبيتعالج باستمرار ومش هيتحمل أكتر من كده".
بينما أضافت "أ.ال" نجلة أحد المختطفين: "لم نتلق اتصالا من الخاطفين منذ 10 أيام، وفي المرة الأخيرة قالوا لي جهزي مبلغ الفدية ونتقابل في الفيوم، وخليكي بانتظار مكالمتنا، ومن يومها ولا حس ولا خبر"، مضيفة: "أهلنا بيتعذبوا ليل نهار، وآخر مرة والدي قالي انتم مش حاسين بينا، إحنا بنموت، وأنا مريض بفيروس سي ومش قادر اتحمل".
واستطرد "ح.ن" نجل أحد المختطفين: "خاطبت الخارجية أمس بعد انقطاع المكالمات التي كنا نتلقاها من الخاطفين، وعلمت أنه تم إطلاق سراح 7 كانوا مختطفين في واقعة أخرى بليبيا، وقال لي مندوب الخارجية (اطمنوا احنا في اتصالات مستمرة مع الجانب الليبي لإطلاق سراح المختطفين".
كان العشرات من أهالي المختطفين الذين يتم تعذيبهم في ليبيا ،قد نظموا يوم 21 يناير الماضي وقفة أمام نقابة الصحفيين، للمطالبة بإنقاذ أبنائهم من القتل ، رفعوا خلالها لافتات بصور أبنائهم كتبوا عليها :"15 مصريا مخطوفين من يوم 5 يناير" و"أين حقوقهم أليسوا مصريين" وأخرى حملت" تعذيب العمال المصريين المختطفين في ليبيا" و" بتجيلنا أخبار وصور تعذيب لولادنا".
وأكد المتجمهرون تعرض أبنائهم المختطفين في ليبيا للتعذيب على يد الخاطفين، مطالبين وزير خارجية الانقلاب بالتدخل لإنقاذه.
كانت صور قد انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر تعذيب 15 مصريًا فى ليبيا على يد مسلحين، وتم إرسال الصور لذويهم طلبًا لفدية مالية كبرى.
ليست المرة الأولى
وتعددت حالات خطف المصريين بليبيا خلال العامين الماضيين، كان أشهرها اختطاف وقتل 21 من الأقباط على يد تنظيم الدولة الإسلامية أعقبها قصف الطيران المصري مواقع يشتبه فيها بالانتماء للتنظيم.وبلغ عدد المخطوفين خلال العامين الماضين نحو 133 عاملا، بينما جرى قتل 16 منتصف العام الماضي.
ورغم عمليات الخطف والقتل لم يتوقف سفر العمال المصريين إلى ليبيا عبر معبر السلوم وغيره من المنافذ البرية قاصدين الأراضي الليبية رغم وقف منح التأشيرة رسميا للعمالة القاصدة للأراضي الليبية.