في سجن طره.. “التنكيد” على المعتقلين هواية

- ‎فيحريات

كتب أحمد علي:

تزايدت الانتهاكات داخل السجون بشكل غير مسبوق، وتمارس إدارات السجون كافة خبراتها المتراكمة عبر سنوات في كيفية "التنكيد" على المعتقلين وإيذائهم نفسيا وبدنيا.
 
وإزا تلك الانتهاكات أعربت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات عن قلقها البالغ جراء تضخم الانتهاكات الممنهجة بحق المعتقلين، خاصة في سجن طره. بعدما تلقت شكوى واستغاثة عاجلة على لسان أهالي المعتقلين في سجن "طره تحقيق" يومي السبت والأحد (18 ،19 مارس الجارى).

وقالت المؤسسة الحقوقية عبر صفحتها على "فيس بوك" إن شكوى الاهالى كشفت قيام إدارة السجن بشن حملة يقوم فيها المسؤولون عن السجن بالتضييق والتجريد المستمر للمُستلزمات الشخصية للمعتقلين فتم منع الدواء والغذاء في الزيارات مثل السكر والزيت والفاكهة والمخبوزات والعصائر الطبيعية والشاي، معللين ذلك بأن كل شيء متوفر بالكانتين وعليهم ان يشتروا منه، قائلين (مش عاجبك دي اوامر عليا واخبط دماغك في الحيط).

ومنعت إدارة السجن أيضا دخول الكتب والأقلام والمتعلقات البسيطة التي كانت تسمح الإدارة بدخولها قبل ذلك، التي يضطر الأهالي لجلبها من الخارج بسبب أسعارها المرتفعة داخل الكانتين.

وأكدت "التنسيقية" أن زيادة وتيرة التعذيب بكافة مقار الاحتجاز يزيد من تفاقم أزمة تعذيب المواطنين التى أصبحت تمارس بشكل ممنهج لتصبح سلطات الانقلاب هي المنتهك الأول لحقوق المواطن في مخالفة صريحة لكافة القوانين المحلية والدولية ويعكس الاستهتار بقدسية الحياة وحرمتها.

وطالبت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان الجهات المعنية بالالتزام بالمبادئ الأساسية لمعاملة السجناء، والالتزام بتعهداتها الدولية وبالقوانين الدولية الخاصة بمعاملة المساجين واتفاقية مناهضة التعذيب، وحملت سلطات الانقلاب المسئولية عن حياة المعتقليين داخل جميع أماكن الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية.