طالبة بالثانوي: الضابط حاول يشد النقاب صارخا: ” هو حلال للإخوان حرام علينا”

- ‎فيحريات

الحرية والعدالة

سارة عاطف، 16 عاما، طالبة بالصف الثانى الثانوي، اعتقلت علي أيدي قوات أمن الانقلاب مساء يوم 24 ديسمبر بالزي المدرسي بعد انتهائها من يوم دارسي شاق.

سردت سارة قصتها مع الاعتقال علي أيدي مليشيات الداخلية ، كما نقلتها جريدة "المصريون" بقولها : "كنت عائدة أنا وزميلتي علا طارق إلى منازلنا بالزى المدرسي ليلاً يوم 24 ديسمبر بعد يوم دراسي شاق من المدرسة إلى الدرس، وأثناء تواجدنا بميدان الحصري بمدينة السادس من أكتوبر، حيث كانت تظاهرات طلابية بالميدان وواجهتها الشرطة بالغاز والخرطوش تم إلقاء القبض علينا بطريقة عشوائية مع باقى الطلاب المتظاهرين من داخل أحد المحال التجارية بعد اللجوء إليها للابتعاد عن دخان الغاز وذلك من خلال المخبرين أو من تسميهم الشرطة "المواطنين الشرفاء" على حد قولها.

وأضافت سارة: "توسلنا للشرطة بالبكاء لإحلال قيدنا أثناء ترحيلنا إلى قسم أول أكتوبر، ولكن صم بكم عمى لا يسمعون وما أن وصلنا إلى هناك تم احتجازنا فى زنزانة ليس لها أى منفذ للضوء أو الهواء والمنفذ الوحيد عبارة عن مجرد فتحة للشفاط ولكن ليس له أى قيمة وسط تدخين الجنائيات اللائي احتجزنا معهن لدرجة أننا قلنا لهن الغاز أرحم لأننا أصبنا باختناق داخل الزنزانة أكثر من الغاز، واستقبلنا الضباط فى القسم بالسب والقذف بألفاظ غريبة لا نعرف معناها لدرجة أننا سألناه.. يعنى إيه كذا؟، إلا أنه كرر سبه لنا غاضبًا ظنًا أننا نتهكم عليه، كما حاول أحد رؤساء المباحث شد النقاب من على وجوهنا قائلاً: "هو حلال للإخوان وحرام علينا" إلا أننا فى هذه اللحظة تصدينا له بكل ما أوتينا من قوة لعدم نزع الحجاب.


ولم تقتصر الانتهاكات على القسم فقط بل أكدت سارة أنها عرضت على النيابة حوالي 7 مرات فى أقل من شهر حيث يتم نقلها فى سيارة الترحيلات إلى النيابة وهناك كانت تحتجز على سطح سراي النيابة فى الشمس انتظارًا لاستدعائها للتحقيق ولم يرأف بها لدرجة أن السماء أمطرت عليها فى إحدى المرات ولم تجد أى مكان تحتمي به.

وتواصل سارة: افرج عني يوم 15 ينايرالماضي بكفالة 2000 أما زميلتها علا تم التجديد لها 15 يومًا فى جلسة الأحد 16 فبراير بالرغم من أن التهم واحدة والموقف واحد، إلا أن القاضي قال لها: "خلى التحالف ينفعكم".