شاهد.. “بشرة خير” أيقونة “النكد” تلاحق أنصار الانقلاب

- ‎فيأخبار

كتب- أسامة حمدان:

 

يتذوق مؤيدو قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي واحدًا تلو الآخر من كأس الظلم الذي أيدوه، ولم يحمهم تأييدهم لدموية ووحشية العسكر من بطشه وظلمه، فنسمع كل يوم صرخات أحدهم وندمهم على دعم السيسي، يوم لا ينفع الندم!.

 

ومن برلمان الدم، تعرضت زينب سالم عضو "مجلس نواب العسكر" عن محافظة الشرقية وأمين سر لجنة السياحة والطيران المدني للضرب المبرح من ضابط شرطة من قوات قسم مدينة نصر أثناء تواجدها بالقسم للمطالبة بالإفراج عن نجل شقيقتها.

 

وقال بكر أبو غريب عضو مجلس الدم بدائرة البدرشين بمحافظة الجيزة: إنه أثناء متابعة جروب "الواتس اب" الخاص بأعضاء البرلمان في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، رصد استغاثة من البرلمانية زينب سالم نائبة الشرقية، عن قيام بعض ضباط وأفراد قسم شرطة مدينة نصر بالقاهرة بالاعتداء عليها، مشيرًا إلى أنه فور معرفة الخبر توجه مباشرة إلى القسم للوقوف على الواقعة.

 

إمبابة

 

ومن الرقص على نغمات "تسلم الأيادي" و"بشرة خير" إلى النحيب والصراخ على فقدان الابن، كان حال والدة محمد سمير، الشهير بـ"حمو سمير"، ضحية قسم شرطة إمبابة، فلم تكن تتوقع الأم أن يُقتل ابنها الوحيد على أيدي الداخلية التي طالما وقفت مدافعة عن ظلمهم ونظامهم الانقلابي حتى ذاقت من نفس الكأس.

 

وقالت الأم إنها كانت تعاني من شدة الألم في قدمها بسبب "السكر" وبالرغم من ذلك سارت من روض الفرج باتجاه ميدان التحرير فرحةً بانقلاب السيسي، مشيرةً إلى أنها رقصت على نغمات الـ"دى جي" وسط الميدان حتى عجزت عن الوقوف.

 

وطالبت بالتحقيق فيما أسمتها بـ"مافيا قسم إمبابة" التي قتلت ابنها والعديد من أبناء المنطقة، موضحةً أنهم قتلوا ابنها وأخفوا جثته بعد الاعتداء عليه داخل إحدى الشقق بسوق إمبابة على أيدي أمناء شرطة إمبابة بعد رفضه دفع إتاوة له ـ بحسب قولها.

 

يذكر أن سوق الجمعة شهد مصرع محمد سمير "قتيل إمبابة"، الذي قُتل على يد أمين الشرطة بعدما رفض دفع "الإتاوه" المفروضة عليه، وأنه تم البطش به وإلقائه في النيل بعد ذلك، حسب  رواية عائلة المجني عليه.

 

التظاهر

 

إلى ذلك أكد أحد المواطنين تعرضه للبطش بسبب قانون التظاهر، مشيرًا إلى أنه فوجئ بتقديم بلاغ كيدي فيه يتهمه بتسيير مظاهرات مناهضة لعبدالفتاح السيسي من منزله رغم أنه من أكبر مؤيديه.

 

وقال- في مداخلة مع برنامج "العاشرة مساء" الذي يقدمه "وائل الإبراشي"-: "أنا أول شخص انتخب عبدالفتاح السيسي في جمهورية مصر العربية والصور والفيديوهات والناس تشهد على كلامي، وبعض الناس بلغوا أن لدي سلاحًا بمنزلي فعرضت على النيابة وكان وكيل النيابة ينتظر تحريات الأمن، ولكن لسبب ما لن أستطيع ذكره جاءت التحريات لتؤكد أنني أقوم بتسيير مظاهرات من منزلي بالمطرية".

 

وأضاف: "ذهبت لجلسة محاكمتي وحصلت على حكم براءة من قاضي أول درجة، واستأنفت النيابة على الحكم، فحكم القاضي عليّ بدفع 50 ألف جنيه غرامة بناء على تحريات الأمن المفبركة".

 

وتابع: "أنا أول واحد انتخبت عبدالفتاح السيسي ويمكن للقاضي الذي أشرف على اللجنة الانتخابية أن يشهد بذلك، وأنا أول شخص علق صورة عبدالفتاح السيسي مع أن الناس كانت تحذرني من الصورة وتطالبني بنزعها".