نشطاء وصحفيون أجانب: الجيش يقتل الأبرياء ثم يلقي اللوم على الضحايا

- ‎فيأخبار

 تناول نشطاء حقوق إنسان وصحفيون أجانب حادث اعتداء طائرة أباتشي مصرية على قافلة سياحية مكسيكية الأحد الماضي بقدر كبير من السخرية والتهكم على الأوضاع المزرية في مصر في ظل استمرار  آلة القتل في حصد الأبرياء دون تحقيق أو محاكمة.

الحادث الذي راح ضحيته 12 شخصا منهم 8 مكسيكيين استفز نشطاء حقوق الإنسان والمهتمين بالشأن المصري في أمريكا وغيرها حيث يقول شادي حميد، الباحث في مركز بروكنجز: « الأحداث المأساوية في مصر تشير إلى أن الجيش المصري يتبع سياسة إطلاق النار أولا، حتى في غياب أي استفزاز».. ثم يواصل حميد تهكمه « قتلت السلطات المصرية 12 سائحا ودليلا، ظنا منهم أنهم أفراد ولاية سيناء ثم ألقوا باللوم في الأساس على الضحايا لكونهم في منطقة خاطئة».

يتفق معه في الرأي أندرو ستروهلين، مدير الإعلام الأوروبي في منظمة هيومن رايتس ووتش،  حيث يقول « أطلق النار أولا، ثم اطرح الأسئلة في وقت لاحق: قوات الأمن المصرية تقتل بطريق الخطأ السياح المكسيكيين».

أما ارين كانينجهام، مراسلة صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فتسخر من مانشيت جريدة الوفد أمس الثلاثاء بقولها « عنوان أنيق من الوفد اليوم يقول "قوات الأمن "معركة الصحراء الغربية" أحبطت محاولة الإرهابيين لخطف السياح».

ويعلق  كاتي بينتفجوليو على الحادث بقوله « إذا فهمت بشكل صحيح، فقد استخدمت مصر طائرة هليكوبتر اباتشي التي تقدمها الولايات المتحدة لقتل السياح، أليس كذلك؟».

من جانبه  يقول الصحفي الأمريكي إيفان هيل: « وفقا لهبه فاروق: السياح المكسيكيين سافروا مع ضابط شرطة، في سيارات معروفة والأمتعة كانت على سطح السيارة وكانوا يتناولوا الطعام».  ثم يتهكم على قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي مضيفا « يذكر أن السيسي أرسل وفدا إلى سفارة المكسيك لتهنئتهم في يوم الاستقلال» في إشارة إلى المثل الشعبي المصري "يقتل القتيل ويمشي في جنازته"..

ثم يسخر هيل من تصريحات الجيش «المتحدث باسم الجيش "هذا الحادث ليس له علاقة بالجيش"، برغم أن السياح قتلوا بالمروحية العسكرية» بحسب نص ما ذكره هيل.  

الناشطة  إيمي هوثرون، الزميلة في مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط التابع لمركز أتلانتيك كاونسيل وعضو مجموعة العمل الخاصة بمصر في الخارجية الأمريكية، تنتقد تبريرات أنصار السيسي للحادث بقولها « تغريدات أنصار السيسي الأشداء بإلقاء اللوم على السياح المكسيكيين في هجوم الجيش يجعلني مكتئبا جدا عن مصر».

أما أبيجال هوسلونر، مراسلة صحيفة التايمز،  فتتناول الموضوع من زاوية مختلفة حيث كتبت « مصر، الحكومة الاستبدادية التي تلقت مليارات الدولارات من المعونة العسكرية الأمريكية، تطلق النار على السياح بطائرة أباتشي».

ويتفق معها تماما كنيث روث، مدير منظمة هيومان رايتس ووتش، قائلا: « يبدو أن الكونجرس الأمريكي سيمنح السيسي 1.3  مليار دولار بسبب القمع أما تونس الديمقراطية فستحصل على 87 مليون دولار فقط».