شهادة صهيونية.. السيسي أكثر فائدة لإسرائيل من “كامب ديفيد”

- ‎فيعربي ودولي

كتب محمد مصباح:

{ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم}.. ذلك قول الله تعالى، وحكم وقاعدة كونية أقرها الله على مدى العصور والعهود.. انطبقت بالتمام والكمال على قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، شهادات صهيونية مؤكدة تمنح السيسي تلك المنزلة العظمى لدى اليهود، خلال مؤتمر نظمه، أمس، مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، بمناسبة 40 عامًا على إبرام معاهدة كامب ديفيد، في تل أبيب.

حيث قال السفير الإسرائيلي لدى القاهرة، دافيد غوفرين، وجود علاقة خاصة تربط بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وعبدالفتاح السيسي، واصفصا إياها بأنها "متينة وتقوم على الثقة والاحترام المتبادلين".

هذا التقارب غير المسبوق بين السيسي ونتانياهو، حسب السفير الإسرائيلي، يقابله رفض مصري شعبي للسلام مع إسرائيل، مستدلاً بحادثة استياء جمهور مصري خلال عرض مسرحية بالمسرح القومي المصري، تبين أن السفير الإسرائيلي كان من ضمن الحضور، مما أفضى إلى حملة ضد مدير المسرح لعدم قيامه بطرد السفير.

ولكن التقارب الصهيوسيساوي أفرز حالة من التغيير الإستراتيجي في الدوائر الإعلامية الانقلابية، حسب السفير الصهيوني، الذي أكد أن "هناك تغييرًا في لهجة الإعلام المصري وتعامله مع إسرائيل وتغطيته الشأن الإسرائيلي، لجهة اعتماد "خط أكثر موضوعية"، وتراجع المقالات المناهضة لها.. كما رُصد تراجع في الرسومات الكاريكاتورية التي تصنفها إسرائيل بأنها معادية "للسامية"، ناهيك عن رصد بوادر تغيير في الفترة الأخيرة في كل ما يتعلق بالخط المتبع في مصر تجاه اتفاقية السلام مع إسرائيل.

السفير المصري يؤمن وراء الصهاينة
إلى ذلك.. وردا على ملاحظات للسفير الإسرائيلي، بأن النظام في مصر امتنع في السنوات الماضية، وفي عهد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك عن تطوير علاقات طبيعية مع إسرائيل، بما في ذلك تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل الثقافي والعلمي بين البلدين، قال السفير المصري في إسرائيل حازم خيرت، إن نظام بلاده معني بتطوير العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل.

فيما أوصى المؤتمر بتطوير التعاون الشامل بين إسرائيل ومصر السيسي.. كما ثمن الصهاينة الدور المصري في محاولة لتحقيق تسوية سياسية مع الفلسطينيين على أساس حل الدولتين، مشيرين إلى أن السيسي يعتقد بوجود فرصة لتحقيق ذلك، في ظل إدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب.

وسبق أن أكد السيسي تمسكه بالسلام الدافئ مع إسرائيل، كما أكد في أحاديثه لقياداته العسكرية أنه لن يسمح بتوجيه أي تهديد من الأراضي المصرية لجارته إسرائيل، كما صوتت مصر في عهده لول مرة في التاريخ لصالح إسرائيل في الأمم المتحدة في ترشيح إسرائيل لعضوية لجنة اممية، وفي مقابل ذلك شدد الحصار على قطاع غزة مانعا عنهم المساعدات أو السفر عبر رفح لشهور عديدة، بل أغرق أراضي غزة بمياه البحر المتوسط بزعم هدم الإنفاق.. وبذلك تتأكد صهيونية السيسي.