“الليلة” بث إذاعي وتلفزيوني مشترك تضامنا مع المسجد الأقصى

- ‎فيأخبار

في إطار حملة "لن يقسم" التي تم تدشينها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر الأسبوع الماضي لرفض محاولات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى تُطلق عدة فضائيات وإذاعات عربية الليلة بثًّا مشتركًا ومباشرًا. وسينطلق البث الليلة في تمام الساعة العاشرة مساء وحتى الساعة الثانية عشرة بتوقيت القدس المحتلة.

ومن المقرّر أن تشارك في عملية البث المشترك مجموعة كبيرة من الفضائيات الفلسطينية والعربية، من بينها: "القدس" و"التركية" العربية و"الأقصى" و"اليرموك" و"فور شباب" و"مكملين" و"الرائد" الليبية و"المرابطون" الموريتانية و"سهيل" اليمنية، بالإضافة إلى تلفزيونيْ "الشروق" و"الوطن" الجزائرييْن، وقناتيْ "تي إن إن" و"الزيتونة" التونسيتيْن، إلى جانب عدد من الإذاعات، أبرزها إذاعة "الفجر" اللبنانية و"حياة إف إم" الأردنية و"الأقصى" الفلسطينية و"موزاييك" التونسية.

ومن المتوقع أن يشارك نخبة من الضيوف خلال التغطية المباشرة المشتركة والتي ستخصّص للحديث عن آخر مستجدّات الأوضاع على الساحة المقدسية، ومن أبرزهم الشيخ رائد صلاح، رئيس "الحركة الإسلامية" في الداخل الفلسطيني ، والأب مانويل مسلم، ووزير الأوقاف الأردني هايل داوود، إضافة إلى عدد الرموز والشخصيات الفلسطينية والمغاربية والخليجية، وكذلك عدد من المرابطين وحراس المسجد الأقصى والأسرى المحررون.

وكان نشطاء فلسطينيون وعرب قد دشنوا حملة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تحت عنوان «لن يُقسَّم»، للتضامن مع المسجد الأقصى والمرابطين والمرابطات فيه، وذلك عقب اقتحام شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمسجد أيام الأحد والإثنين والثلاثاء من الأسبوع الجاري، وهي الاقتحامات التي تهدف إلى إقرار التقسيم الزماني والمكاني لـ«الأقصى» بين المصلين المسلمين واليهود.

الحملة التي صاحبها هاشتاج #‏لن_يقسم، افتتحها الشيخ «رائد صلاح» رئيس الحركة الإسلامية (الجناح الشمالي) في (إسرائيل) الحملة بتغريده على حسابه على «تويتر» يقول فيها: «لا للتقسيم الزماني والمكاني للأقصى».

ونقل النشطاء ما عن «عدنان الحسيني» وزير شؤون القدس، قوله إن «ما يجرى على أرض الواقع يثبت أن قرار تقسيم الأقصى أصبح نافذا، كما تداولوا سخرية الشيخ «عكرمة صبري» من الصمت الرسمي الفلسطيني بقوله: «لا أتوقع أن يتعرض الرئيس (محمود) عباس لموضوع الأقصى في المحافل الدولية لأنه ليس في اهتماماته».

كما نشروا تفاصيل ما جري والإصابات والدمار داخل المسجد وقيام المرابطين والمرابطات بتنظيف المسجد بعد الاقتحام الإسرائيلي له، وحرق أجزاء من سجاجيد الصلاة، ومسيرة ضد الاحتلال وتصدي الفتيات لجنوده.

ودعا النائب عن كتلة التغيير والإصلاح بمحافظة الخليل باسم الزعارير، أبناء الضفة الغربية المحتلة للمشاركة الفاعلة في حملة "لن يقسّم"، وشد الرحال إلى الأقصى والمكوث في ساحاته باستمرار، مطالباً إياهم بتلبية نداءات شيخ الأقصى المتكررة بالدفاع عنه ضد التهويد، مؤكداً بأنه يجب أن يكون الأقصى ممتلئا بالمصلين والمرابطين في كل وقت.
وطالب النائب الزعارير الأمتين العربية والإسلامية بالعمل على حماية ونصرة المقدسات الإسلامية ومنها المسجد الأقصى المبارك أمام الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.

وتهدف الحملة للتعريف بالمسجد الأقصى وتداول المعلومات عنه وعن صفاته ومعالمه والتعريف بالتقسيم المكاني والزماني للمسجد بنشر صور تعريفية لكي لا تُصدِّر قوات الاحتلال معلومات خاطئة بشأنه، كما تهدف للمناداة بحق المسلمين بدخول المسجد في أي وقت وزيارة أي معلم به، خاصة وأن كل معالمه مقدسة للعالم الإسلامي.

ويشار إلى أن «التقسيم الزماني» يرغب الاحتلال تحقيقه بطريقتيتن الأولى «تحديد أوقات معينة في المسجد الأقصى تكون مخصصة لدخول اليهود فقط، وأوقات أخرى للمسلمين، حيث يجبر المسلمون على مغادرة الأقصى الساعة 07:30 حتى 11:00صباحا لتخصيص هذا الوقت لليهود، ويسمح بعدها بدخول المسلمين»، والثانية قصر الصلاة على مراحل عمرية معينة، كعدم السماح لمن هم دون الخمسين بالصلاة داخل المسجد، وهو القرار الذى طبقته قوات الاحتلال وازدادت فى المغالاة فيه حتى وصل إلى عدم السماح لمن هم دون السبعين عاما، ومنع طلبة المدارس والنساء من دخول المسجد وعلى الرغم من ضلوع قوات الاحتلال فى هذه الممارسات منذ فترة طويلة إلا أنها أخذت شكلاً أكثر جدية فى الفترة الأخيرة وهو ما استوجب انتفاضة فلسطينية ضدها، إذ قامت الاحتلال الإسرائيلى صباح الثلاثاء الماضى، بمنع طلبة المدارس من الدخول إلى مدارسهم داخل المسجد الأقصى، وأوقفتهم على حواجز نصبتها منذ عدة أيام قبلها بالقرب من بوابات الأقصى الرئيسية.

أما «التقسيم المكاني»، فيقصد به: «الاستيلاء على عدد من مصليات المسجد الأقصى وتحويلها لكنس يهودية لأداء صلواتهم التلمودية» ومن هذه الأماكن الرغبة فى الاستحواذ على حائط البراق.