زوجة البلتاجي: هذا ما فعلوه مع زوجي بعد كشفه تعذيبه

- ‎فيأخبار

كتب يوسف المصري:

كشفت السيدة سناء عبدالجواد زوجة الدكتور محمد البلتاجي، عن تعرض زوجها لمحاولة قذرة للتخلص منه داخل سجون الانقلاب أمس بعد فضحه أسماء لواءات الداخلية التي تشرف على التعذيب عليه بقاعة محكمة جنايات القاهرة.

وتحت سؤال "ما الذي يدبر للبلتاجي؟!" كتبت زوجة البتلتاجي منشورا عبر حسابها الشخصي بفيس بوك قالت فيه:

(لم يكتفِ المجرمون بما فعلوه مع الدكتور البلتاجي وهو ما قاله أمس في قاعة المحكمة من تعذيب له وإهانة علي يد حسن السوهاجي ومحمد علي فزادوا في انتقامهم عندما رجع الدكتور البلتاجي من الجلسة وأثناء دخوله للزنزانته الإنفرادية وجدهم يصلحون بعض الكهرباء، كما ادعوا وعندما فرغوا أغلقوا الزنزانة عليه ، وفي الليل وأثناء ما كان يتحدث البلتاجي مع زنزانة أخرى أمامه وهو يقف ملاصق للباب وقعت مروحة السقف على الأرض، وهو أمر مرتب أعدوا له بعد كلامه في الجلسة، وهو ما حدث من شهر ونصف أيضا أثناء رجوعه من إحدى الجلسات واشتعلت النيران في الزنزانة ليلتها بعد قيامهم بالتصليح كما يدعون أيضا).

وأوضحت سناء عبدالجواد أن هذه الواقعة قالها البلتاجي اليوم في قضية الإسماعيلية العسكرية.

وتابعت متسائلة "ماذا تفعلون مع البلتاجي داخل السجن؟! متى يتم التحرك لإنقاذ الشرفاء؟ هل تنتظرون حتى يأتي إليكم خبر قتله العمد في زنزانته الانفرادية؟".

وأكدت زوجته أن هذه المرة الثانية لمحاولة التخلص منه بعد ما يقوله في المحكمة، واختتمت كلامها قائلة "حسبنا الله فيمن ظلمنا.. حسبنا الله فيمن خذلنا ‫#‏انقذوا_البلتاجي‬".

وكان الدكتور محمد البلتاجي قد وقف أمس داخل قاعة محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة، بمعهد أمناء الشرطة بطرة، ليكشف تفاصيل تعذيبه بزنزانته، بعد أن سمح له القاضي بالخروج من قفصه الزجاجي.

وقال البلتاجى في المحكمة "أطلب التحقيق فى وقائع تعذيب متكررة، والتى كان آخرها يوم السبت الماضى، والتى لم تتم على ضابط صغير أو فرد صغير، ولكن على يد مساعدين وزير الداخلية، وهما اللواء حسن السوهاجى مساعد الوزير لمصلحة السجون، واللواء محمد على مدير المباحث الجنائية فى السجون".

وتابع البلتاجي "يتم استدعائى من زنزاتى مقيد اليدين والقدمين، دون مبرر، وحينما أذهب إليهما، يقوم اللواء محمد على بتصويرى، بعد أن يجبرنى فى وجود اللواء السوهاجى، ووجهى للحائط كالأسير، ويجبرنى على الجلوس كالقرفصاء، وقام بسب ديني وأمى بأحط الألفاظ، وهذا الكلام علية شهود ومسجل".

وأضاف "وأكثر من ذلك ويجبرونى على خلع ملابس السجن ويصورونى، وإن هذا اعتداء صارخ على الحقوق الإنسانية، وما يحدث ذلك هو لتنازلى عن بلاغى ضد عبد الفتاح السيسى، وآخرين لاتهامهم بقتل نجلتى أسماء، التي قتلت على يد قناص بشكل متعمد".

وكانت روح الشهيدة أسماء محمد البلتاجي نجلته قد صعدت إلى بارئها خلال مذبحة رابعة العدوية التي وقعت على يد قوات شرطة وجيش الانقلاب في الرابع عشر من أغسطس 2013.