الإسكندرية –ياسر حسن
تحولت مكتبة الإسكندرية العريقة، التى كانت تحوى بين جنباتها المؤتمرات الثقافية والندوات العلمية والمنتديات الفكرية، إلى قاعات لتعليم الرقص، فى خطوة قد تفتح الباب إلى ما هو أكثر من ذلك.
جاء ذلك خلال الإعلان الذى طرحته إدارة مكتبة الإسكندرية، أمس الأحد، تحت عنوان "فتح باب التقديم لمشروع "بذور": فعاليات تعليمية للرقص المعاصر في مصر من خلال مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية، بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني بمصر، وبدعمٍ من وفد الاتحاد الأوروبي ويطلق عليه مشروع "بذور" Seeds؛ فعاليات جديدة لتعليم الرقص المعاصر في مصر في الفترة من إبريل ٢٠١٤ حتى يناير ٢٠١٥.
وقالت إدارة المكتبة: إن فكرة المشروع تأتى إيمانًا بأهمية تعزيز دور التعليم الفني في الارتقاء بالمسئولية الاجتماعية، والالتحام المجتمعي، والتنوع الثقافي، والحوار بين الثقافات (اليونسكو، جدول أعمال سيول -٢٠١٠).
وأضافت أن المشروع يقدم تدريبًا متناغمًا وشاملاً لعشرين مدرِّبا للرقص في مصر، ويستهدف أعضاء المجتمع الراقص ومجموعة كبيرة من الأنشطة التعليمية للرقص موجهة للمجتمع المدني؛ حيث يدعم الراقصين في تنمية مهاراتهم القيادية ومعارفهم التعليمية، وزيادة أنشطتهم المهنية المتعلقة بالرقص، وبناء شبكتهم الخاصة من الاتصالات داخل الساحة الثقافية، بالتعاون مع المنظمات الثقافية والقطاع التعليمي.
وسيعمل على زيادة خبرة كلٍّ من الراقصين والمؤسسات الثقافية المشاركة في المشروع وقدراتهم التقييمية، وعلى توسيع رقعة الرقص بوصفه نشاطًا تعليميًّا مستمرًّا في مصر، يشارك فيه متدربون من مدرسي الرقص في ٣٤٥ ساعة تعليمية نظرية وعملية!
ونوهت ادارة المكتبة الى أنه يُشترط في المتقدمين أن يكونوا مصريين ومقيمين بمصر، وأن يكون مستواهم في اللغة الإنجليزية B١ على الأقل، وأن يكون عمرهم ٢٢ عامًا فما فوق، وأن يتمتعوا بخبرة سنتين على الأقل في مجال الرقص المعاصر، وأن يلتزموا بجميع جلسات التدريب.