الذراع اليمنى لـ”ترامب”: ذاهبون لحرب الصين التوسعية والإسلام “المتغطرس”

- ‎فيعربي ودولي

كتب- أحمدي البنهاوي:
 
في الوقت الذي أعادت فيه أمريكا إرسال المدمرة كول إلى قرب باب المندب، تتداول أوساط صحفية غربية معلومات تتعلق المستشار ستيف بانون، كبير الاستراتيجيين فى ادارة ترامب الذي رد بقوله: "وسائل الاعلام يجب ان تشعر بالحرج والأمانة و"تخرس" وتبدأ فى الاستماع لفترة"، مستندا إلى ما يشاع عنه من أنه "كبير المخططين الإستراتيجيين في البيت الأبيض" بحسب التقارير الغربية الرجل الذي أطاح ترامب من أجله أعلى رتبة في مجلس الأمن القومي الجنرال جوزيف دانفورد ليعينه.
 
إلا أن تلك الوسائل لم تسكت فتحدثت "دويتشه فيله" عن "صقر" البيت الأبيض الجديد، فيما أعتبر المحلل السياسي في "سي إن إن" أن: "تصريحات ستيف بانون كبير مستشاري الرئيس دونالد تبدو وكأنها حملة صليبية جديدة".
 
فيما سوق الجميع خبرا لستيف بانون، وهو يتوقع في 2016 "نشوب حربين، واحدة في بحر الصين الجنوبي، وأخرى كبيرة في الشرق الأوسط".
 
ويزيد الأمر وضوحا "لدينا مشكلة مع التوسع الإسلامي وتوسع الصينيين. هم مزودون بدوافع قوية، ووقحون ومتغطرسون.. ويعتقدان بتراجع الغرب اليهودي – المسيحي".
 
وذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، أنّ بانون قال مقولته الشهيرة بشأن الحرب من الصين والإسلام التوسعي في حديث إذاعي عام 2016، ولكنها زادت أن "بانون" وصف الإسلام بالدين "الأكثر تطرفاً" في العالم، معتبراً أن المسيحية "مُهددة".
 
نفوذ بانون
 
وترقبت صحيفة واشنطن بوست أن يكون لكبير الخبراء الاستراتيجيين في البيت الأبيض ستيف بانون القدرة على تجاوز منافسيه في البيت الأبيض والوزراء وحتى زعماء الكونغرس، وذلك بعدما أنشأ مجموعة أطلق عليها مجموعة المبادرات الإستراتيجية، التي ينظر إليها البعض على أنها بديل سينافس دوائر أخرى من مراكز النفوذ بما في ذلك مجلس الامن القومي.
 
وأعتبر جوش روجين، أن نفوذ بانون يتجلى بوضوح مع الطرح الفوضوي للأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب في ما يتعلق بالهجرة. وتشرح تقارير عدة كيف أن بانون ومدير السياسات في البيت الأبيض ستيفن ميللر لم يكتفيا بتزعم عملية صياغة الأمر، بل توليا الدفاع عنه أيضًا.
 
وكشف التقرير أن بانون قام بما أسموه "انقلابا علنيا" في فرض نفسه كمدعوٍ دائم إلى اجتماعات مجلس الأمن القومي، ما أثار امتعاض بعض زعماء الحزب الجمهوري الذين استفزتهم الخطوة.
 
واستعرض التقرير رأي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر، الذي قال إنه "في امكان ترامب الإتيان بمن يشاء إلى البيت الأبيض وأن يحضروا أي اجتماعات بناء على طلبه، لكن الإستراتيجية الحقيقية لبانون هي تحريك السياسة لا حضور اجتماعات أو ما يتعلق بمجلس الأمن القومي".
 
المبادرات الاستراتيجية
 
وقال موقع "دايلي بيست" إن "بانون" أنشأ مجموعة أطلق عليها مجموعة المبادرات الإستراتيجية، التي ينظر إليها البعض على أنها بديل سينافس دوائر أخرى من مراكز النفوذ بما في ذلك مجلس الامن القومي.
 
ومن ذلك، خلص جوش روجين إلى أن "بانون وفريقه يفكرون استراتيجياً ويخططون للمستقبل، ويفعلون ذلك بمهارة أكثر من منافسيهم في الإدارة. وليس ثمة علامة على القدرة على إيقافهم ولا علامة على أن الرئيس يريد منهم ذلك".
 
حقائق ألمانية
 
وأورد موقع دويتشه فيله، ما وصفها بالحقائق الأربعة عن "بانون" أنه عسكري التكوين، ورجل مال وأعمال مدير موقع برايتبارت، ستيف بانون يملك سيرة ذاتية مثيرة زاد منها قربه من الرئيس دونالد ترامب والذي تؤكد المعطيات أنه أصبح الذراع اليمنى للرئيس وهو الذي يضغط لأخذ موقف متشدد في موضوع الهجرة.
 
ومن الحقائق أنه يسمي نفسه "دارث فيدر"، إحدى شخصيات فيلم الخيال العلمي "حرب النجوم". وبحسب صحيفة نيويورك تايمز يقارن نفسه بدور متقمص الشر في "حرب النجوم"،  مضيفا "الظلام الحالك شيء جيد. ديك تشيني، دارث فادر، الشيطان. هذه هي السلطة".
 
أما ثاني الحقائق فأنه "جعل من "البديل اليميني" خيارا كبيرا"، وكيف أنه يعادي الإسلام ويظهر ذلك من خلال موقع برايتبارت الذي أداره لمدة 4 سنوات، حتى 2016، وتوضح "دويتشه فيله" أنه أثناء عمله في البحرية الأمريكية بدأ اهتمامه بالعمل السياسي. وكيف لم يعجبه رد فعل الرئيس الأمريكي جيمي كارتر خلال احتجاز الرهائن في السفارة الأمريكية في طهران.
 
أما الحقيقة الثالثة فتتمثل في قوله : الخوف جيد لأنه يدفع للتحرك"، مع تميز خطابه بالحدة في تقسيم العالم إلى عدو وصديق.
و"يربح المال حينما تشاهدون "ساينفيلد"، وكشف الموقع الالماني ان الحقيقة الرابعة، أن بانون من الباحثين عن الارباح المالية، حيث يعتبر بانون هوليود وكل الصناعة السينمائية معقلا لليسار "الأبله"، رغم أنه نفسه يعيش من نفس الصناعة خصوصا من خلال مسلسل "ساينفيلد" في التسعينات.وأنه كمستثمر بنكي أدار بانون أسهما لتيد تورنر في "ساينفيلد"، وبدلا من أخذ المال مباشرة طالب تورنر بمنحه جزءًا من حقوق البث التلفزيوني، لأن فانون تنبأ بالنجاح الجماهيري للمسلسل. كما ربح ملايين كافية خلال عمله مع بنك الاستثمار غولدمان ساكس بين 1984 و1990.