وفاة معتقل بالإسماعيلية نتيجة الإهمال فى علاجه

- ‎فيحريات

الإسماعيلية – خليل إبراهيم

توفي، اليوم الثلاثاء، المهندس محمود عبد الهادى أحمد، رئيس قطاع المحطات بشركة الكهرباء بالإسماعيلية، البالغ من العمر 59 عامًا، وكان يعاني كثيرا من الأمراض بعد أن قضى قرابة الخمسة أشهر بسجن المستقبل.

كانت ميليشيات الانقلاب العسكرى الدموى بالإسماعيلية اعتقلت المتوفى من منزله فجر ليلة عيد الأضحى، ووجهت له النيابة تهمة حيازة وتوزيع منشورات مناهضة لسلطات الانقلاب.

قال مصدر بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية بالإسماعيلية: سبق أن تعرض المهندس محمود لغيبوبتيـن متتاليتين وتم نقله إلى المستشفى التى لم تكن فيها إمكانيات ولم يجد أي اهتمام، مع تشديد الحراسة إلى حد تقييده في السرير رغم حاجته لدخول دورة المياه باستمرار.

وأضاف المصدر: كانت قوات الأمن طلبت من ذوي المعتقل المريض الذهاب بأوراقه للمحامي العام بالإسماعيلية، وكان رده " القرار مش بايد النيابة هنا في الإسماعيلية" فذهبوا للنائب العام في القاهرة، وقدموا له الأوراق لكن دون جدوى.

وأوضحت أسماء -نجلة المتوفى- أنه تمت إعادته للسجن وسط وعود بالإفراج عنه أكثر من مرة بلا تنفيذ، دون مراعاة لكبر سنه ولا للتقارير الطبية التى تـؤكـد تدهور حالته الصحية، فقد أجرى عمليات قلب مفتوح وعانى من صعوبة فى التنفس، وضعف بعضلة القلب، وترشح المياه على الرئتين.

وفى نفس السياق اعتقلت مليشيات العسكر نجل المتوفى في 25 يناير الماضي، ولم يتم الإفراج عنه بعد أن أثبتت التحريات أن والده معتقل.