“مشروعات الدولة لشباب الخريجين”.. يفط على الحيط وأبواب مغلقة

- ‎فيأخبار

كتب رانيا قناوي:

كشف تقرير صحفي حقيقة مشروعات شباب الخريجين التي يروج لها سلطات الانقلاب، والتي تحولت لخرابات مغلقة في ظل انهيار الاقتصاد وعدم وجود دعم حقيقي من الدولة لهذه المشروعات.

وصدرت صحيفة "الوطن" -في تقريرها المنشور اليوم الأربعاء- صور لافتة محطمة تحمل الكثير من الأتربة كتب عليها باللونين الأزرق والأحمر "محافظة الجيزة.. جهاز تشغيل شباب الخريجين.. المعرض الدائم لتسويق منتجات شباب الخريجين" أسفلها بوابة حديدية مفتوحة، وصف طويل من المحلات المغلقة.. "خرابة" هو الوصف الأمثل للمشهد.

وقال التقرير إن الكثير من التناقض بين ما تحمله كلمة شباب المكتوبة على اللافتة بالخارج، وبين الواقع المقبض للمحال المغلقة فى عز الظهر، رغم التنوع الكبير لأنشطة المحال؛ منجد، وأجهزة كمبيوتر، مصنوعات جلدية، مستلزمات دش، هواتف محمولة، وغير ذلك الكثير، لا يبدو أن التوفيق قد كتب لأى منها، ما يؤكد أن العيب لم يكن على النشاط أو العاملين ولكن فى ظرف موحد جمعهم تحت راية الفشل.

ونقل التقرير عن محمد يوسف، واحد من هؤلاء، أسطى منجد يبلغ من العمر 36 عامًا، إنه ظل يعمل مع والده لفترة طويلة، إلى أن استعان به صديقه لفتح محل ضمن مشروع شباب الخريجين فى مجال التنجيد، عقب رحلة فشل ذريعة مر بها الصديق فى مجال بيع العسل.

وقال: "المحل فى الأول كان بيبيع عسل، لكن محدش كان بيشترى، العسل اتخزن عند صاحبى وباظ وخسر كتير وقرر يغير النشاط ولما شاف شغلى وعرف إن الناس بتجيلى بالاسم استعان بي إلا أن الخسارة بدت مرتبطة بالمكان".

وأضاف: "من العسل إلى التنجيد تغير النشاط بالكامل، وبدأ العمل، إلا أن الرزق بدا شحيحاً وكان فاتح جنبنا ناس كتير بتوع سيراميك وجلود، وكله قفل زى حالاتنا و ثلاث سنوات كانت كفيلة للإثبات أن المشكلة لا تتعلق بطبيعة النشاط، ولكن بطبيعة المشروع الذى لم يبد واعدًا عقب التجربة بأى شكل من الأشكال".

وأوضح محمد المشكلة "المكان مفصول عن الشارع بسور حديد، وله باب حديد، وآخره حيطة سد، لو الزبون مش جاى مخصوص مش هيدخل من الأساس لخصوصية البيع ولطبيعة الزبون والأنشطة، لم يبد أنها على قائمة أولويات منفذى المشروع".