قنديل: السيسي يفضح ازدواجية ميركل

- ‎فيأخبار

كتب رانيا قناوي:

قال الكاتب الصحفي وائل قنديل، إنه مع قرب زيارة مستشارة ألمانيا، أنجيلا ميركل، إلى القاهرة، يستعرض نظام عبد الفتاح السيسي عضلاته الاستبدادية، فيطور خطابه من مرحلة "افرم يا سيسي" إلى المطالبة بمضاعفة كميات الفاشية المتداولة في الحياة المصرية، حتى إن أحد كتبة السيسي كتب "الفاشية هي الحل"، في وقتٍ يتحول فيه البرلمان من بيت للتشريع إلى طاحونةٍ تكسر عظام النواب المشاكسين، لتصبح مصر في تطابق تام مع كوريا الشمالية أفضل من أن نصبح مثل سوريا والعراق.

وأشار قنديل خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم الأربعاء، إلى أنه  من غير المستبعد أن نكتشف أن إشعال الحريق القبطي في العريش لا يعدو كونه حفل استقبال للمستشارة الألمانية، تعزف فيه موسيقى "الحرب على الإرهاب" التي تطرب لها ميركل، ويرقص عليها كل داعمي استبداد الشرق، من زعماء الغربن موضحا أنه إمعانا في الاحتفال بالزيارة، ينعقد في القاهرة وشرم الشيخ مهرجانان لموسيقى الحرب على الإرهاب، الأول يقوده شيخ الأزهر وبابا الكنيسة، والثاني في سيناء تحت لافتة "الإرهاب والتنمية"، بقيادة رئيس حكومة السيسي، وليس مسموحاً، أن يتحدث أحد في قضايا الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان.

وأضاف أن أنجيلا ميركل التي تمقت نازية بلادها، وتشجع نازية بلادنا، وتضاعف سجون السيسي من كميات القمع والتنكيل بالسياسيين القابعين خلف أسوارها، من دون تمييزٍ بين إسلامي أو ليبرالي، فيشرب جهاد الحداد، المتحدث الإعلامي السابق لجماعة الإخوان المسلمين، وعلاء عبد الفتاح، الحقوقي والناشط السياسي الليبرالي، من كأس تعذيبٍ واحدة، نخب وصول مستشارة ألمانيا.

وقال قنديل: "ستنسى ميركل، كما قلت لها في مقال سابق، تراث فلاسفة ومفكرين وأدباء ألمان، قدّموا للعالم ما يحول بينه وبين الانسحاق تحت سنابك الفكر المادي، وتتغاضى عن قول هيغل إن "تاريخ العالم ليس إلا تقدم الوعي بالحرية والتعليم هو فن جعل البشر أخلاقيين"، وستتنكر لفلسفة جدها، إيمانويل كانط، عن الأخلاق والواجب الأخلاقي. سوف ترمي ذلك كله وراء ظهرها، وتأتي لتشجيع جنرالها المطيع..أهلا ميركل في جمهورية مصر الكورية الشمالية".