عروض “كارفور” للفرجة.. ونشطاء يكشفون زيف أحمد موسى

- ‎فيأخبار

 أحمدي البنهاوي
أشاعت الأذرع الإعلامية للانقلاب أن الزحام الذي شهدته أفرع متجر كارفور، فيما يسمى بعروض "عيد الميلاد الـ14"، هو أن "الناس في مصر معاها فلوس.. ومصر أكبر قوة شرائية في الشرق الأوسط"، على حد قول الذراع الإعلامية أحمد موسى.

وقال وائل فؤاد، في تدوينة له على الفيس بوك: "المصريين قافلين الدائرى وطريق مصر إسكندرية وكل الطرق أمام أى كارفور عشان يشتروا الشاشات سمارت TV اللى عليها التخفيض مع أنها غليت جدا". فيما قال زميله عماد وديع: "حاجة غريبة ويقول لك مفيش فلوس والحاجة غليت ومش لاقيين السكر والزيت!".

وهو ما يؤكده الفنان يحيى الفخرانى بقوله: "الفقراء ماشتكوش من زيادة الأسعار، واللى بيشتكى "الطموحين بس" زى اللى عنده عربية وعايز يغيرها".

ويتجاهل هؤلاء أن نسبة الفقر في مصر زادت بمعدل 5.3% عما كانت عليه عام 2014، وفق تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وكشفت قناة "الحرة" الأمريكية- في تقرير لها- عن أن نسبة الفقراء في مصر بلغت 27.8% من إجمالي عدد السكان، أو كما توقع خبراء أن يزيد عدد الفقراء إلى 70 مليون فقير بفضل قرض صندوق النقد الدولي.

رؤية مدققة

وبشهادات بعض النشطاء الذين زاروا كارفور فعليا، قال ‎أحمد جلال: "فقط للتوضيح.. ناس كتير راحت كارفور أمس عشان بوست قديم منتشر عالفيس وبأسعار منخفضة.. وبالتالي ناس كتيييييير بعد ما راحت اتصدمت بالأسعار وعملت زحمة عالفاضي.. وخرجت بدون شراء".

وأضاف "بشكل عام هناك عروض فعلا على الشاشات في السعر لا تقل عن 500 بس ده خاص بالشاشات كبيرة الحجم.. إنما 32 بوصة فهي زي السوق.. وكمان السوق الخارجي مفيش فيه بضاعة خااالص".

وقالت ريهام المنشاوي، من الإسكندرية: "كارفور السنة دى أكتر من 50 في المية رايحين علشان يفتحوا ويكلوا ويملوا في عربيات البضائع ويسيبوها ويمشوا، ومفيش أى عروض.. كارفور خراب السنة دى على صاحبه بجد، أكثر الناس كانت داخلة علشان يكلوا وميدفعوش، الجوع يعمل أكتر من كده، وغلاء الأسعار، والله ناس كتير كانت بتعبى فى شنط إيدها.. ارحمنا برحمتك".

أما "مينا فايز" فقال: "لو أنت في مرحلة الخطوبة أو بتفكر تخطب، أنصحك 1000 مرة عيد حساباتك من جديد؛ لأن لا فيه عروض في كارفور ولا حاجة، والدنيا مش مولعة.. دي بتغلي وبتنفجر من الغلاء".

وعمليا نصح باسم شوقى، "عايز تعرف مصر بتعانى من ارتفاع الأسعار ولا لأ، أو إن مفيش فلوس.. روح كارفور ده لو مكنتش هناك أصلا".

وأوضح- في منشور آخر- "شكلك ماروحتش وقاعد على الفيس بتكتب بوستات مش فاضى.. عيد ميلاد كارفور أفندى والأسعار نار، والناس راكبة فوق بعض، وشلل مرورى تام".

وقال شريف فيصل: "مفيش أجهزة بعد ساعة من فتح الأبواب، الناس بتموت بعض على الزيت والسكر.. تحيا إزاي معرفش.. الكلام ده حصل بالفعل في روسيا السنة دي لما انخفضت العملة ٧٠٪‏، وحدث في ڤنزويلا برضو السنة دي قبل ما الناس تبدأ تقتحم المحلات عشان تسرق الأكل".

زحام الأذرع

واستغل إعلاميو السلطة مشهد الزحام، وقال أحمد موسى: "مكنتش مصدق، لا يمكن، لازم نصفق لبلدنا وللمصريين، المواطنين كانوا واقفين قبل المول ما يفتح، وأغلقوا الطريق".

وأضاف- خلال برنامجه "على مسئوليتي" على قناة "صدى البلد- "هذا المشهد في بداية 2017م دليل على الخير والسعادة التي يعيشها الشعب، ويعطي رسالة إيجابية بأن مصر دولة آمنة وجاذبة للسياحة والاستثمار، ومفيش حد يحط فلوسه في مصر ويخسر أو يفلس، هو اللي كسبان".

وتابع قائلا: "مصر تعد أكبر قوة شرائية في الشرق الأوسط، وبلادنا بلد الأمن والأمان، وأكتر بلد فيها شغل، وبالذات في الأكل، وكمان الجواز والفسح والسفر".