كتب- عبد الله سلامة:
تواصل داخلية الانقلاب جرائمها بحق المصريين بمختلف محافظات الجمهورية، والتي تتنوع ما بين اعتقال وإخفاء قسري وتصفية جسدية وإهمال طبي يقود للموت، فضلاً عن تلفيق اتهامات تقود أحيانًا للإعدام.
ففي الفيوم، شنت قوات أمن الانقلاب حملة مداهمات لعدد من منازل أهالي القرية الأولى بمركز يوسف الصديق؛ ما أسفر عن اعتقال الشاب عمر محمد إبراهيم، والبالغ من العمر 26 عامًا، وتم اقتياده إلى مكان مجهول.
وفي القاهرة، قامت قوات أمن الانقلاب باعتقال المهندس همام العموري " 27 عامًا"، من قرية الوفائية التابعة لمركز الدلنجان بالبحيرة، وذلك خلال تواجده مام المحكمة أثناء حضورة جلسة محاكمة شقيقة المعتقل "أبو عبيدة العموري"، وتم اقتياده إلى جهة مجهولة.
وأعربت أسرته عن خشيتها من تعرض "همام" إلى ما تعرض له شقيقة والذي استمر مختفيًا قسريًّا لمدة 50 يومًا قبل أن يتم تلفيق اتهامات له وانتزاع اعترافات تحت وطأة التعذيب.
وفي سياق متصل، أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان، إخفاء داخلية الإنقلاب لطالبين بجامعة الأزهر قسريًّا لليوم 97 على التوالي؛ وهما إسماعيل عبدالغني إسماعيل هيبة (كلية الهندسة جامعة الأزهر) وينحدر من قرية محلة بشر بشبراخيت، والطالب هيثم فتحي أحمد الشنديدي (كلية علوم جامعة الازهر) وينحدر من عزبة الشنديدي بشبراخيت بمحافظة البحيرة.
وكانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت الطالبين من سكنهم الطلابي بمدينة نصر يوم ٩ سبتمبر ٢٠١٦ دون معرفة مكان احتجازهم حتي الآن، وسط مخاوف أسرهما على مصيرهما.
واستنكر مركز "الشهاب" ما يتعرض له أهالي الطالبين من ابتزاز على يد أمناء شرطة بقسم شرطة أول مدينة نصر بحجة الكشف عن أماكن احتجازهم، خاصة بعد ما تبين عدم وجودهما بالقسم، مطالبًا داخلية الانقلاب بالإفصاح الفوري عن مكان احتجاز الطالبين ، محملا إياها المسئولية عن سلامتهما.
