مقتل “سايس” بقسم العطارين.. حوادث فردية

- ‎فيأخبار

كتب- أحمدي البنهاوي:
 
اتهم مواطنون الضابط محمد أبو سمرة، معاون مباحث قسم العطارين، وأحمد هوجان، مخبر بقسم العطارين، بقتل الشاب محمود شحاته، 27 عامًا، تحت التعذيب.
 
وأطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"هاشتاج  #حاكموا_محمد_ابوسمره_قاتل_محمود_شحاته، مطالبين بفضح الداخلية أو "الكلاب السعرانة" على حد قولهم.
 
ويعتبر الحادث الجديد الأكثر شبها بحادث تعذيب وقتل خالد سعيد عام ٢٠٠٩، حيث قتلت داخلية الإنقلاب محمود شحاتة، متزوج ويعول طفل رضيع، ويعمل سايس سيارات بشارع فؤاد منطقة المسلة- قسم العطارين، والذي كان محتجزا بتهمة سرقة أوراق من مقر النيابة الإدارية، قبل أشهر ولم تستطع الشرطة معرفة من سرق مقر النيابة، فتم تلفيق التهمة لمحمود سايس المنطقة وفي الثالثة فجر 15فبراير، تم إبلاغ عائلة محمود بانتحاره بالقسم بموقع احتجازه!
 
وادعت صحف الإنقلاب أن عائلته كانت تعلم بانتحاره، إلا أن عائلته لم تصدق رواية الداخلية ولم توافق على دفن قتيلها، إلا خوفًا من ضغوظ الداخلية وتهديداتها.
 
واتهمت أسرة محمود شحاته، بشارع الفؤاد، قسم العطارين بتعذيب ابنهم حتى الموت، بعد أن ألقت القبض عليه يوم 14 فبراير الجاري، بتهمة سرقة مكتب إداري بشارع الفؤاد، وإخبارهم في فجر اليوم التالي إنه قام بشنق نفسه.
 
وقال سعيد شحاته، شقيق المتوفي، إن قوات من قسم العطارين ألقت القبض على محمود يوم 14 فبراير الجاري، وفي فجر يوم 15 فبراير، أبلغونا هاتفيًا بأنه توفي في الحجز بعد أن قام بشنق نفسه بملابسه الداخلية.
 
وأضاف في تصريح صحفي إن "قسم العطارين أجبرونا على الدفنة في ساعات مبكرة من يوم 15 فبراير، حتى لا تحدث حالة من البلبلة والفوضى كما قال لهم القسم".
 
وأضاف "الأمس كانت هناك محاولات لإجبارنا على إقامة العزاء وأرسلوا لنا (فراشة عزاء) ورفضنا استلامها".
 
ولفت إلى أنهم حرروا محضرًا اليوم الخميس، رقم 807 لسنه 2016 اداري العطارين، يتهمون فيه ضابط بقسم العطارين، تتحفظ البداية على نشر اسمه، بتعذيب ابنهم حتى الموت، وتقدموا بطلب أيضًا لاستخراج الجثمان مرة أخرى لإعادة تشريحه، وفي انتظار قرار النيابة.
 
وأعلنت أسرة "شحاتة"أانهم علي يقين أنه موجود بالقضية لتقفيل القضية، وأنه غير مدان نهائيًا نظرًا لعدم استطاعته دخول المكاتب المسروق منها هذة الأوراق. 
 
وكشفت الأسرة أنهم بعد محاولات عديدة لرؤية محمود في المشرحة تمكنوا من رؤيته فعلاً ووضح عليه آثار تعذيب بالكهرباء وكسور في الدماغ وفتح في الجمجمة ولكن لم يتمكنوا من فعل شيئ حيث كان قد تم استخراج تقرير الطب الشرعي بوفاته منتحرًا وتم غسله واستصدار تصريح بدفنه وتم دفنه فجرًا وسط إجراءات أمنية مشددة اثناء الجنازة والدفن، على الرغم من أن تصريح الدفن الخاص بالمتوفي، وفي خانة سبب الوفاة كتب "الحالة قيد البحث".
 
وأشارت أسرة محمود أنه "حتي مكنش في مساحة لكل عيلته وأهل منطقته يمشوا في جنازته..قتلوا القتيل ومشوا في جنازته".
وأشار سعيد شحاتة، إلى أن والده يتعرض لتهديدات من قسم العطارين، مفاداها "خاف على بقية ولادك"، وإحنا ناس غلابة والقسم عارفين كدة.. 
 
وأوضح سعيد أن جثمان شقيقه عليها علامات تعذيب متعددة بجسده وأن رأسه متهشمه تمامًا، وان ملبسه كان "غرقان دم"، وهي التي قام القسم بالتحفظ عليها ورفضوا إعطاءها لأسرته، حسب قول شقيقه.
 
ليست الحالة الأولى
 
وقال "عبدالرحمن" تعليقًا على تلفيق الداخلية وضمن الهاشتاج "فى واحد جنب بتنة اتعارك مع عيال و كدة البوليس جيه يقبض علية هرب المهم إن هو فاتح محل حلاقة و مشغل فية واحد البوليس جيه و فتش البيت اللى كان موجود فى البيت أم العيال دول الراجل الحﻻق بيقولهم مش عيب تفتشوا البيت و تضربوا الست الظابط قالوا طيب تعالى أنت و ودو القسم و أهله جم أخدوه ميت مش جديد اللى انت بتقولة حاجة عدية و بتحصل كتير جدًا ربنا يرحمنا برحمتوا".
 
أما محمد ممدوح فقال: "وليه في قسم العطارين ما عندنا في دايرتنا قسم مينا البصل واحد من المساكن كلموا اهله تعالوا خدوا جثته مش جديد علي البلد ديه ومش أول ولا آخر واحد".
 
وقال محمد إبراهيم عبدالله: "..الشاب شغال سايس في شارع فؤاد.. وتم الاعتداء الأمناء والمباحث بل ضرب حتى فارق الحياة وادفن بدون علم أهله امبارح الفجر خالد سعيد من جديد والمباحث وقله لأهله انتم أحرار هوه لي اثنين إخوات والناس وقفه عند البيت".