مخابرات السيسي وحكام الإمارات يضغطون على “ترامب” لحظر الإخوان

- ‎فيأخبار

..وصحف أمريكا تفضحهم

كتب كريم محمد:

قالت هيئة تحرير صحيفة "نيويورك تايمز" في مقال افتتاحي، إن الإصدار المزمع من دونالد ترامب لمرسوم رئاسي بتصنيف "الإخوان المسلمين" كمنظمة إرهابية "كفيل بتحويل العالم الإسلامي أجمع إلى عدو للولايات المتحدة".

وذكرت الصحيفة في الافتتاحية، أن "تصنيف الإخوان تنظيمًا إرهابيًا سيراه الكثير من المسلمين محاولة لتشويه أتباع الإسلام"، وأن القرار الذي تسعى إليه إدارة ترامب يبدو "جزءًا أصيلاً من مهمة لترامب ومستشاريه المقربين، هدفها تصعيد المخاوف لدى الجمهور من خلال تصدير صورة مبالغ فيه عن أمريكا محاصرة بمخاطر الإسلام الراديكالي".

كما وصف موقع برس هيرالد -في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست- إدراج الولايات المتحدة جماعة الإخوان على قائمة المنظمات الإرهابية بأنه يعد "حمقا سياسيا، ويفتقد إلى المنطق"، وفقا لما نقله، وقال الكاتب إن الإخوان "تميل إلى العمل السياسي أكثر من العنف".

وقالت الصحيفة الأمريكية إن "هناك أسبابا وجيهة تمنع تصنيف الإخوان تنظيمًا إرهابيًا، فهي ليست جماعة وحيدة، وإنما زمرة من الجماعات والحركات التي تختلف من بلد لآخر، وفى الوقت الذي تدعو فيه إلى تأسيس مجتمع على أساس الشريعة فإنها نبذت العنف لعقود طويلة، وأيدت الانتخابات وصارت تنظيمًا له وجود اجتماعي وسياسي، وفروع الجماعة المختلفة على اتصال وثيق بالحركة الأصلية التي تأسست في مصر عام 1928".

وقالت إن الدليل على هذا أن عبدالفتاح السيسي، عمل على سحق الإخوان في بلاده منذ أن أطاح بالرئيس محمد مرسي، عام 2013، ومع هذا لا يوجد أي دليل على أن كبار قادة جماعة الإخوان أمروا باللجوء لأي عنف أو تنيفذ أي من الهجمات الإرهابية الرئيسية الأخيرة في مصر، وفقا للمحللين "ميشيل دن" و"ناثان براون" من معهد كارنيجي للسلام الدولي.

وقالت إن هناك خطرا في تصنيف الجماعة يتمثل في معاقبة الشعوب والدول التي تتعامل مع الإخوان، ما قد يجعل من المستحيل لأعضائها مواصلة مشاركتهم في الحياة السياسية وربما دفع البعض منهم إلى العنف.

ويشير إلى وجود الإخوان في الحياة السياسية في كل من إندونيسيا وباكستان والمغرب والأردن والعراق والكويت واليمن وحتى إسرائيل، ويديرون مشاريع خيرية ومدارس ومستشفيات، وكثير من تلك الأطراف شركاء أمريكا، بما فيهم الحزب الحاكم في تركيا، العضو في حلف الناتو الذي يقيم اتصالات مع جماعة الإخوان.

ويذكر مقال هيئة تحرير نيويورك تايمز، أن "ستيف بانون"، العقل المدبر في البيت الأبيض، يزعم أن الإخوان المسلمين هم أساس الإرهاب الحديث في العالم.

وكان الإخوان المسلمون هدفًا لتحذيرات تيار اليمين لفترةٍ طويلة، خصوصًا في موقع Breitbart News، الذي يتولى رئيسه، ستيفن بانون، الآن منصب كبير المخططين الاستراتيجيين لترامب في البيت الأبيض.

وقال إن فرانك جافني، المساعد الأسبق لوزير الدفاع لشئون الأمن الدولي والمؤثر على ادارة ترمب، لا يرى فرقًا في الأهداف بين الإخوان المسلمين وتنظيمي داعش والقاعدة، ويزعم أن المنظمات الإسلامية الأمريكية تعمل على تدمير الحضارة الغربية.

اتحاد "البرلمانات الإسلامية" يرفض طلب "المنقلب" اعتبار الإخوان "إرهابية"