كتب حسن الإسكندراني:
أكد قائد الانقلاب العسكر عبدالفتاح السيسى، أن المصرى يفرز ويتأكد أنه راهن على وعيه وثقته بما أقول، وأنه حائط صد منيع ضد الهجمات على مصر والوطن.
وقال السيسي، خلال كلمته بالندوة التثقيفية، المنعقدة الآن بمسرح الجلاء، اليوم الخميس، إنه لا بد أن تعلم الناس أن ما يدار في مصر ليس إرهابا فقط يتم مواجهته عسكريا، ولكنه خطة محكمة لتدمير الدولة المصرية.
وواصل حديثه: حاولنا خلال السنوات الماضية في إطار هدف استراتيجي هو تثبيت أركان الدولة، واستدعينا الإعلاميين وقلنا لهم إنكم في معركة معنا من أجل مصر، مؤكدا أن تداعيات الثورة كانت كبيرة جدا، والمؤسسات تأثرت تأثرا شديدا.
وطالب المصريين كعادته: "لازم نقف ايد واحد، لأننا كلنا في معركة مع بعض عشان خاطر بلدنا، فهناك محاولة تشويه وتشكيك وفقد الثقة في الدولة، وهي من سنوات طويلة، في ناس عايشة في وسطنا تعمل على تقليل أي جهد".وأردف:التحدي في مصر أكبر من الحكومة لوحدها والرئيس لوحده، ولكنها ليست أكبر من إرادة الشعب المصري".
وواصل هزلايته بقول: "راهنت على وعي المصريين وكان هو حائط الصد الحقيقي أمام كل ما يحاك ضدنا، المصريين قادرين على الفرز، وهو السبب في استيعاب المصريين الإجراءات الاقتصادية الصعبة، فتحملها المواطنون لأنهم شعروا أنه المسار الوحيد وليس لدينا غيره للخروج من الأزمة".
وأضاف، موجهًا حديثه لقوات الجيش، قائلاً: أقول للجيش والشرطة إحنا اتكلمنا كتير في الولاء ومعندناش ولاء مذهبي أو طائفي أو سياسي أو حتى ولاء للرئيس.. ولاء لمصر وشعبها بس..هفكر الجيش والشرطة تاني من 5 سنين اتطلب مننا ومني شخصيا أن نسمح بدخول فئات معينه للجيش، وقولت مش هينفع حد يدخل الجيش المصري غير اللي مالوش توجهات دينية .. إنسان مسلم بس أو مسيحي بس ومحدش هيدخل الجيش أبدًا إلا المصري فقط"، مُضيفًا: "وطول ما أنا موجود محدش هيخش فيه وده اللي حمى مصر.. ببساطة لو ناس ليها توجه هيوقف مع توجهه".
وتابع: "الجيش والشرطة اللي ليه توجه يخليه بعيد عن الدولة، ولو فيه توجه داخل أي مؤسسة من مؤسسات الدولة غصب عنه بيميل لتوجهه مش بيشوف مصلحة بلده وبيشوف مصلحة الفئة والتوجه التي يعتقده وده أخطر حاجه"، مُضيفًا: "أنا مش بتكلم على الجيش والشرطة بس أي مؤسسات من مؤسسات الدولة جواها توجهات، وكنت حريص إني لا أستعدي مواجهة مع حد للحفاظ على ثبات مصر".
واستطرد: "فيه ناس ليها توجهات موجودة في المؤسسات وده مش كويس لبلدنا وشعبنا لا في الجيش أو الشرطة أو أي مؤسسة يا إما يكون مع بلده أو بلاش، لكن جوه الجيش لا يمكن هنسمح إن يبقى فيه حد جواه كده، واللي هيبان عليه هنمشيه، وده أمر من أكتر من 30 سنة وده السبب الحقيقي اللي خلى الجيش ده جيش مصر وليس جيش حد".