إسراء محمود
نظمت مؤسسة "إنسانية" في تركيا ومنظمة "هيومان رايتس مونيتور" بالتنسيق مع طلاب ضد الانقلاب مؤتمرا صحفيا بتركيا مساء أمس الثلاثاء، حول الانتهاكات التي تتم بحق طالبات الأزهر – ثاني أكبر جامعة في العالم ومقصد طلاب العالم للدراسات الاسلامية وغيرها من الدراسات – .
و تحدثت الحقوقية سلمى أشرف – من منظمة هيومان رايتس مونيتور – عن أبرز الانتهاكات التي تتعرض لها الطالبات وأهم الإحصائيات الخاصة باعتقال وقتل طالبات الأزهر والانتهاكات القانونية وحرمانهم من ابسط حقوق الانسان موضحة أن حصيلة المعتقلين من الطلاب بلغ 512 بينهم 94 طالبة معتقلين من داخل أسوار الجامعة بالإضافة الى 140معتقل ومعتقلة من تظاهرات خارج الجامعة.
وأضافت "أشرف" : " ولا يزال هؤلاء الطلاب محبوسين داخل أقسام الشرطة وفي معسكرات الأمن المركزي وفي السجون لشهور طويلة بتهمة التجمهر وإتلاف مؤسسات عامة ومقاومة السلطات وقطع الطريق بالرغم من اعتقالهم من داخل الحرم الجامعي".
وأشارت إلى اقتحام الحرم الجامعي بالمدرعات والدبابات واستخدام قوات الامن للذخيرة الحية والاسلحة المحرمة دوليا ضد الطلاب المتظاهرين وقتل الطلاب في مدرجاتهم وقتل 104 طالب بينهم ثلاث طالبات ، وإصابة اكثر من 800 طالب بالخرطوش من قبل قوات الأمن داخل الحرم الجامعي وأمامه.
وتحدثت عضو منظمة هيومات رايتس مونيتور عن الانتهاكات بحق الطالبات قائلة :" أن الانتهاكات التي تتم داخل اماكن السجون وأسوأها أقسام مدينة نصر ثان وقسم أول القاهرة الجديدة ومعسكر السلام للأمن المركزي تفوق الخيال ضد فتيات صغيرات منهم قاصرات لا ذنب لهم الا الدفاع عن حقهم في التعبير عن الراي والتظاهر السلمي".
ولفتت إلى أن الإيذاء يبدأ منذ لحظة القبض عليهن بداية من الألفاظ البذيئة للضرب المبرح والماء البارد والتحرش الجنسي والتهديد بالاغتصاب ، مما دفع بعض الطالبات في سجن القناطر بالإضراب عن الطعام نظراً للتجديد المستمر لهن دون مبرر وسوء معاملتهن وعدم الحصول على اي حق من حقوقهن داخل السجون.
فيما أكد احمد غنيم ممثل طلاب ضد الانقلاب وعبدالله الماحي ممثل شباب الأزهر على استمرارهم في المطالبة بحقوقهم بالطرق السلمية ، وعرضوا المزيد من انتهاكات حقوق الانسان التي تمت بحق الطلاب .
كما طالب حذيفة فتوح مسئول ملف التوثيق بمؤسسة "انسانية" السلطات الحاكمة منع استخدام الذخيرة الحية والاسلحة المحرمة دوليا والغازات السامة وقتل المتظاهرين من قبل قوات الشرطة والامن المركزي اثناء فض تظاهرات الطلاب واحترام الحق في الحياة كحق مقدس مكفول للجميع.
و شدد على ضرورة الالتزام بالمعايير والمعاهدات الدولية التي تحترم حق الانسان في التعبير عن رأيه وحقه في التظاهر و احترام الحق في حرية الراي والتعبير المكفولة في القوانين والمواثيق الدولية واتاحة الفرصة للطلاب للتعبير عن ارائهم واخياراتهم في جو يحترم الديمقراطية وحقوق الانسان
و أضاف فتوح : "على السلطات المصرية ضمان احترام حقوق المعتقلين ومعاملتهم معاملة انسانية في السجون بحسب القانون المصري واتفاقية معاملة السجناء وغيرها من الاتفاقيات الدولية ،و السماح للمنظمات الدولية بتشكيل لجان تقصي حقائق في قتل المتظاهرين والاعتقال التعسفي للطلاب والمتظاهرين".