سياسيون: بيان البرادعي أكد نية الانقلاب على الرئيس مرسي

- ‎فيأخبار
محمد البرادعي (يمين) اثناء مؤتمر صحفي في القاهرة يوم 5 يونيو حزيران 2010. تصوير: محمد عبدالغني - رويترز

كتب رانيا قناوي:

كشف كمال حبيب -الخبير في شئون الحركات الإسلامية وعضو المجلس الأعلى للصحافة والإعلام- أن حديث الدكتور محمد البرادعي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبق، يثبت وجود نية مبيتة لديه للانقلاب على الرئيس محمد مرسي قبل 30 يونيو 2013.

وأضاف حبيب -في تصريحات صحفية اليوم الخميس- أن بيان البرادعي له علاقة بمحاكمات "رابعة" لتبرئة المتهمين، مشيرا إلى أن البرادعي أراد أيضًا تبرئة ذمته بعد تعرضه لهجوم إعلامي عنيف؛ مما اضطره إلى الخروج عن صمته، والدفاع عن نفسه أمام الله وأمام التاريخ من الدم الذي أريق في "رابعة".

وتابع: "بيان البرادعي ذكر نقطة مهمة تتعلق باجتماع 3 يوليو، وهي أنه فوجئ باعتقال الرئيس محمد مرسي؛ مما يعني وجود نية مبيتة قبل 30 يونيو باعتقال مرسي والإطاحة به".

ونشر أيمن نور رئيس حزب "غد الثورة"، عبر حسابه على تويتر، مقتطفات من بيان للحزب، اعتبر فيها أن "شهادة الدكتور البرادعي حول الخداع وتعمد العنف واختطاف الثورة تؤكد: (أن تأتي متأخرا خيرا من ألا تأتي)".

وأضاف: "يثمن غد الثورة ما ورد من حقائق هامة في بيان الدكتور محمد البرادعي، آملين تفهم الجميع لأهمية الاصطفاف الوطني ولم شمل شركاء يناير".

وقال عضو البرلمان السابق محمد العمدة، إنه "عندما يصدر البرادعي بيان براءته من الانقلاب بعد ثلاث سنوات من وقوعه فهذا يعني أن أمريكا تعيد تلميع أحد رجالها تحسبا لنتائج ثورة الغلابة"، في إشارة إلى دعوات للاحتجاج ضد السيسي في 11 نوفمبر الحالي.

وقال جمال عيد، مدير "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" والمعارض لنظام السيسي، عبر حسابه على موقع تويتر: "لماذا تأخر نشر هذا البيان 3 سنوات، ولماذا لم تنشره فور رحيلك؟ وماذا فعلت غير التغريدات لمقاومة الديكتاتورية؟ نحترمك لكنك أخطأت".

وكانت قد نشرت الصفحة الرسمية لمحمد البرادعي على "فيس بوك" بيانًا توضيحيًا عن الفترة التي قضاها نائبًا لعدلي منصور، الذي جاء به المجلس العسكري كمحلل لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بعد انقلابه على الرئيس الشرعي محمد مرسي.
 
وقال البرادعي إنه فوجئ في بداية اجتماع الانقلاب يوم 3 يوليو 2013 ان رئيس الجمهورية "الدكتور محمد مرسي" كان قد تم احتجازه بالفعل صباح ذلك اليوم من قبل القوات المسلحة دون أي علم مسبق للقوى الوطنية.
 
وأكد البرادعى أن هذا الأجراء من جانب السيسي هو الأمر الذي أدى إلى عدم مشاركة رئيس حزب الحرية والعدالة الذي كانت قد تمت دعوته- فى الاجتماع ، أصبحت الخيارات المتاحة محدودة تمامًا وبالطبع لم يعد من بينها إمكانية إجراء استفتاء على انتخابات مبكرة، رغم أن ذلك كان هدف الاجتماع الأساسي.
 
وزعم أنه في ضوء وجود رئيس محتجز وملايين محتشدة في الميادين أصبحت الأولوية بالنسبة له هي العمل على تجنب الاقتتال الأهلي والحفاظ علي السلمية والتماسك المجتمعي من خلال خارطة طريق- تمت صياغتها في عجالة- بنيت على افتراضات مختلفة بالكامل عن تطورات الأحداث بعد ذلك.
 
وقال إن الطرح هو تعيين رئيس وزراء وحكومة تتمتع “بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الانتقالية”، انتخابات برلمانيه ثم رئاسية مبكرة وكذلك – وهو الأهم – لجنة للمصالحة الوطنية.
 
وأكد: في ضوء ما تقدم فإن المشاركة في المرحلة الانتقالية على هذا الأساس كممثل للقوى المدنية بهدف المساعدة للخروج بالبلاد من منعطف خطير بأسلوب سلمي بقدر الإمكان.