كتب أحمد على 

 

طالبت أسرة أحمد عبد الوهاب الخطيب -22 عام- طالب بالفرقة الثالثة بكلية التكنولوجيا الحيوية (MUST) بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا والمعتقل داخل سجون الانقلاب بسرعة الافراج الصحى عنه بعد تأكد إصابته بمرض مميت أو نقله لمستشفى تتوافر فية عوامل سلامة وصحة الإنسان. 

 

وأرسل الخطيب رساله لوالدته  نشرها الشهاب لحقوق الانسان اليوم جاء فيها  "أمي قد اشتقت إليك كثيراً..عذراً إليك عن ذلك الواقع الأليم الذي قد أحاط بنا، و فرض علينا من الأمور ما لا نحب.. فلا تبك! , لا تبك فقطرات دمعك تحدث من الأنين صديً في صدري..  أكتب إليك كلماتي هذه، و قد تاهت مني و أصبح قلمي متلعثما في كلمات ضعيفة.. لكن أنتم حديث قلبي و لساني , لقد أصبحت الآن بعد طول المكوث هنا في هذا المكان البالي العفن في حالة من التشويش و الهذيان.. و لبست ثوباً قبيحاً يائساً لا أحبب المكوث فيه في ظل ظلمة ليل بليد كثر فيه الآلام في صمت و سكون و ذهول ممن أشفقوا عليّ بودٍ فارقه الحب.. و بعدما كسر السكون طبعي و غاب الصبر عني و أصبحت في مواجهة الزمن وجهاً لوجه أترقب كسر قوته و أترقب حالي من ضعف و أسف و خجل من أمري.. هويتي أصبحت أذكر نفسي بها.. فالسجن لا يسلب منا الحرية فقط بل يحاول أن ينسينا هويتنا.. ف تتساقط.. و كذلك يسلب منا صحتنا و أعمارنا! " 

 

وتابع الخطيب "أكثر من سبع أشهر مضت و أنا على حالي هذا أعاني من مرض و لا أعلم ما هو.. أحاول أن أقاوم حتى لا يظهر علي الإنهاك و التعب الذي أفتك بي.. لكن في الحقيقة أصبحت لا أقوى على شيء! , خائفٌ أنا.. ليس من المرض و لكن أن أظل هنا و أموت بين جدران هذه الزنزانة البالية و أصبح فقط مجرد رقم في تعداد الموتى.. كما أنا الآن مجرد رقم هنا!

وأختتم "يرفض عقلي التفكير في أن أموت هنا بعيداً عنك يا أمي و إخوتي.. أخاف أن أموت وحيداً وسط أربع حيطان!" 

 

من جانبه أكد الشهاب أن سلطات الانقلاب تجردت  من إنسانيتها في التعامل مع خصومها مشيرا الى أن الكلمات تعجز عن سرد الواقع الاليم  الذي يعيشه أحمد وذويه، كنموذج من واقع مؤلم يعيشه المحبوسين والمسجونين داخل سجون مصر فى ظل الإهمال واللامبالاة في كل شيء دون اكتراث بالقوانين وعدم تقديم الرعاية الطبية وعدم التعاطى مع الشكاوي التى تقدم من المعتقلين  وذويهم لا لذنب إلا أنهم يعلنون عن رفض الانقلاب العسكرى وجرائمه 

 

وظهرت نتيجة التحاليل والفحوصات الطبية لأحمد مؤخرا  ولم يتم توصيف الحالة على إنها لوكيميا (سرطان في الدم).. وإنما تم تشخيص حالة أحمد أنه مريض بمرض خطير و نادر و مميت إن لم يتم تقديم العلاج المناسب فورا، فأحمد مريض بمرض يسمي “داء الليشمانيا الحشوي” وهذا المرض يصاب به المريض نتيجة تواجده في الأماكن المهمل بها النظافة وتحوي حشرات.. مثل السجون وأماكن الاحتجاز في مصر. 

 

وأكد تقرير قسم الباثولوجي في مستشفي القصر العيني بالقاهرة أن أحمد حالته متأخرة جداً وغير قادرين على تحديد مدى انتشار المرض وتواجده داخل السجن هو بمثابه كتابة شهادة الوفاة له.

 

كانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت أحمد يوم 24 أكتوبر 2014 وكان بصحة جيده وبعد تفتيش هاتفه المحمول وجدت صورة له وهو أمام مسجد الفاتح باسطنبول بتركيا أثناء فترة دراسة قضاها بها و تم إخفاؤه قسريا لفترة ، ثم ظهر وتم عرضة على النيابة ثم ترحيله لسجن الاستئناف ثم لسجن تحقيق طرة، وحوكم وصدر ضده حكم يوم 26 مارس 2016 بالسجن لمدة 10 سنوات وتم ترحيله بعدها لسجن وادي النطرون.

 

ومنذ عدة أشهر بدأت معاناة أحمد الصحية حيث شعر بإعياء شديد جدا، ونتيجة للإهمال الطبي في السجن وعدم تقديم أي رعاية طبية قام ذووه بتقديم طلب للمجلس القومي لحقوق الإنسان لشرح وضعه الطبي؛ وللتمكن من عرضه على طبيب متخصص لتشخيص حالته الطبية وتقديم العلاج المناسب ، فتم ترحيله لسجن ليمان طرة وتم أخذ عينات الفحص لتشخيص المرض الذي يعاني منه  ليخرج التقرير السابق والذى يشدد على ضرورة الافراج عنه بشكل عاجل. 

 

Facebook Comments