كتب سيد توكل:
أعاد إعلام الانقلاب الحديث مجددًا عن الفنكوش النووي، وقالت صحف يديرها مؤيدي رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، أن مصر تستعد خلال أيام قليلة لبدء خطوة جديدة في طريق إنشاء محطة "الضبعة النووية"!
وفي محاولة لردم فضائح السيسي مع أشقائه الصهاينة، زعمت صحيفة "الفجر" التي يرأس تحريرها الكاتب الصحفي عادل حمودة، أن الخبراء في شئون الطاقة النووية أكدوا أنها سوف تساعد مصر على فتح آفاق صناعية جديدة تنافس الصناعة الأوربية، وتسهم في دعم التنمية وترشيد نفقات المواد البترولية.
وتستمر جرائم العسكر محليًا ودوليًا، وذلك بعد تأكيد ولائهم للعدو الصهيوأمريكي الذي يزحف لقتل العروبة فى نفوس الجميع، بجانب محاربته الإسلام فى شتى أنحاء البلاد،
وفى هذا السياق، يؤكد الناشط السياسي والأكاديمي الفلسطيني، عزام التميمى، أن نظام الانقلاب المصري الحالي بقيادة عبدالفتاح السيسي أخطر على العروبة والإسلام من الكيان الصهيوني نفسه.
فناكيش أخرى
ورغم توقيع اتفاقية مشروع النهضة النووية بين سلطات الانقلاب والجانب الروسي، إلا أن المشروع لم يدخل حيز التنفيذ حتى الآن، على الرغم من أن الاتفاقية تضمنت صرف جزء من القرض، والذي تبلغ قيمته الإجمالية 25 مليار دولار، وهو ما يزيد احتمالات التراجع عن تنفيذ المشروع أو تجميده.
وليس هذا آخر الفناكيش التي فضحت فشل رئيس الانقلاب، فهناك الفنكوش القومي للاستزراع السمكي، الذي أعلن عنه السيسي، ويستهدف إنشاء أكبر مزرعة سمكية في منطقة الشرق الأوسط، وذلك شرق بورسعيد وعلى مساحة 23 ألف فدان وبأعلى المعايير العالمية.
إلا أنه لم يتم تنفيذه حتى الآن، بسبب أن القانون ينص على عدم الاستزراع السمكي في الأراضي الصالحة للزراعة، ويقتصر ري المزارع السمكية على مياه الصرف، ووجود هذا القانون يعيق تصدير الأسماك إلى الخارج، بحسب الخبراء.
جنون العسكر
حال المشاريع الوهمية العملاقة التي أطلقها رئيس الانقلاب، شمل أيضا الفنكوش القومي للطرق، الذي لم ير النور حتى الآن، رغم إعلان السيسي منذ الانقلاب عن بدء مشروع إنشاء الشبكة القومية للطرق خلال عام واحد فقط، ولم تنجز الحكومة أي شيء في هذا المشروع بسبب ضعف مصادر التمويل والأزمة المالية التي تمر بها الدولة.
وتعرض مشروع مثلث التعدين الذهبي في صحراء مصر الشرقية الممتد من منطقة إدفو، جنوب محافظة قنا، إلى مرسى علم، على ساحل البحر الأحمر شرقاً، إلى منطقة سفاجا شمالاً، إلى إهمال ملحوظ.
وقال الخبير الاقتصادي في مؤسسة كارنيغي، عمرو عدلي، في تصريحات نشرتها صحيفة "البايس" الإسبانية: "من الواضح أن المشاريع العملاقة لم تحقق النتائج المنشودة، أو حتى دعم الاقتصاد وإعادة بنائه من أجل استقطاب الاستثمار الأجنبي".
وأضاف: "اختلال التوازن على مستوى الاقتصاد العام والعملات، ما زال قائما، بل تفاقم الوضع خلال العامين الماضيين. وإضافة إلى ذلك، منذ الانقلاب الذي جاء بالسيسي إلى سدة الحكم، سجل الناتج المحلي الإجمالي نموا ضعيفا، متأثرا بتراجع قطاع السياحة وتراجع الاستثمارات الأجنبية بسبب عدم الاستقرار السياسي".
وأشارت الصحيفة، إلى أن تجميد مشروع العاصمة الجديدة في وسط الصحراء؛ هو أحد الأمثلة حول حالات الفشل التي عانت منها المشاريع التي خطط لها السيسي.
وأكد المستشار العلمي السابق لـ"الانقلاب"، عصام حجي، في حديث لقناة الجزيرة مباشر، أن تلك المشروعات تمت في حالة من الجنون الجماعي، ووصفها بالمشروعات الوهمية وغير المنطقية والتي تقوم على النفاق، محملا النظام الحالي انهيار الاقتصاد المصري وتسويق الوهم للمصريين.
Facebook Comments