كتبت- رانيا قناوي:
كشفت عائلة مهندس الطيران التونسي، محمد الزواري، أنها لم تكن تعلم بخبر انتمائه إلى المقاومة الفلسطينية، وفوجئت كغيرها من التونسيين والعرب بيان كتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، حول استشهاده، مؤكدةً أنها فخورة بابنها وخياراته، وأن دوره سيظل نقطة مضيئة في حياتهم وفي حياة الأمة العربية.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن رضوان الزواري، شقيق الشهيد محمد، قوله اليوم الإثنين، إنّه لم يكن يعلم أن شقيقه اختار النضال مع المقاومة الفلسطينية، مبينًا أنه كان في العمل عندما وقع الاغتيال، وأن زوجته اتصلت به لتعلمه بوفاة شقيقه، دون أن تخبره بأية تفاصيل أخرى، في الوقت الذي كان يظن أن شقيقه تعرض لأزمة قلبية أدت لوفاته.
وأكد شقيق الزواري فخرهم بما قام به الشهيد، وأنهم لم يتخيلوا يومًا أن يختار النضال في صفوف المقاومة، مؤكدًا أنهم كشفوا حقيقة اغتياله بعد الاطلاع على بيان كتائب القسام، مشيرًا إلى أن شقيقه محمد كان كتومًا ومحبًّا للعلم، وشغوفًا بصناعة الطائرات، وبالهندسة الميكانيكية، مؤكدًا أنه فخر لتونس وللأمة العربية والإسلامية.
فيما أكدت ماجدة خالد صالح، زوجة المهندس الشهيد، أنها فخورة بزوجها، وأنّها أطلقت الزغاريد بمجرد علمها بخبر استشهاده، معربةً عن أملها أن يكون الشهيد قد أعطى الأمل لطلبته من خلال حثهم على طلب العلم، وأن يكون قدوة جيدة لهم، في الوقت الذي اعتبرت زوجها شهيدًا منذ اللحظة الأولى التي قتل فيها، رغم أنها لم تكن تعرف تفاصيل قتله، ولكن إحساسها كان يخبرها أن المسألة لها علاقة بالطائرات التي كان يصنعها، مبينةً أن بيان "كتائب القسام" كشف عن الجهات التي لها مصلحة في اغتياله، وأن إسرائيل هي التي تقف وراء العملية.
وأفادت ماجدة بأنّ زوجها لم يخبرها يوما بانتمائه للمقاومة الإسلامية، وحتى أصدقاؤه المقربون لم يعلموا يومًا بأي تفاصيل، مشيرة إلى أنه اغتيل أمام بيته، وأمام والدته وعائلته، مطالبة بمنحها الإقامة في تونس، وأن تتابع السلطات التونسية قضية زوجها، وألا يضيع حقه ولو بعد مائة عام.