السيسي يهرب من مواجهة إثيوبيا ببناء 8 سجون جديدة.. و”السرية” الأكثر وحشية

- ‎فيتقارير

كتب- جميل نظمي:

 

في الوقت الذي تعاني فيه مصر من عجز الموازنة العامة بنحو 281 مليار جنيه، بجانب تفاقم أزمة سد النهضة الذي يهدد بتعطيش مصر لمدة تصل لعشرة سنوات، خلال عام واحد من الآن، تفتقت عقلية العسكر عن انجاز غير مسبوق في تاريخ مصر، وهو بناء 8 سجون مركزية في مصر لقمع الشعب المصري، وتصفيته، بجانب مئات المقار الأمنية إلى تحولت إلى سجون بالمخالفة للقانون والدستور.

 

فمنذ  الانقلاب على الرئيس الدكتور محمد مرسي، أصدرت النظام الحالي 8 قرارات بإنشاء سجون جديدة لتستوعب العدد الكبير من المعتقلين تكلف بناؤها مليارات الجنيهات على الرغم من العجز في الموازنة العامة للدولة، الذي بلغ 281 مليار جنيه. 

 

وبدا أن الإنجاز الأكبر للحكومات المصرية المتعاقبة خلال العامين الماضيين هو بناء السجون، بعد توفير الأراضي والأموال اللازمة، والتي كلفت ميزانية الدولة مليارات الجنيهات، بحسب تقرير للمنظمة العربية لحقوق الإنسان. ووفق المنظمة، فإن تكلفة بناء سجن واحد من تلك السجون وهو سجن جمصة بلغت 750 مليون جنيه، موضحة أن وزارة الداخلية تكتمت على تكلفة إنشاء بقية السجون وسط توقعات بأنها تكلفت المليارات من الجنيهات. وكان آخر تلك السجون هو السجن الذي صدر به قرار جمهوري صدق عليه مجلس الوزراء خلال اجتماعه أمس وقرر تخصيص قطعة أرض تبلغ مساحتها 103.22 فدان من الأراضي المملوكة للدولة ملكية خاصة على طريق القاهرة أسيوط الغربي محافظة الجيزة لإقامة سجن مركزي وملحقاته …ومن تلك السجون: 

 

سجن الصالحية العمومي 

أعلن محافظ الشرقية السابق  سعيد عبد العزيز عن تخصيص مساحة 10أفدنة بمدينة الصالحية للبدء في إنشاء سجن عمومي جديد في 27نوفمبر 2014 ليكون بديلاً عن سجن الزقازيق العمومي.

 

ليمان جمصة شديد الحراسة 

وكان أول السجون التي أعلن عن إنشائها سجن ليمان جمصة شديد الحراسة، في أغسطس 2013 تم البدء في بناء سجن ليمان جمصة بمحافظة الدقهلية، ويقع السجن بجوار مدخل مدينة جمصة وأنشئ على مساحة 42 ألف متر، وقد بلغت تكلفة إنشائه نحو 750 مليون جنيه بحسب المنظمة العربية لحقوق الإنسان. 

 

ليمان المنيا 

صدر قرار وزير الداخلية رقم 84 بتاريخ 16 مارس 2014 والخاص بإنشاء عدد من السجون في محافظة المنيا وتضمن القرار إنشاء سجنين الأول ليمان المنيا ويتبع دائرة مديرية أمن المنيا حيث يتم إيداع الرجال المحكوم عليهم بعقوبتي المؤبد والسجن المشد.

 

سجن شديد الحراسة بالمنيا 

وهو عبارة عن سجن عمومي يتبع أيضًا دائرة مديرية أمن المنيا. 

 

سجن الجيزة المركزي 

تم افتتاح سجن جديد بمحافظة الجيزة في 30 ديسمبر 2014 ويقع على طريق مصر إسكندرية الصحراوي بمدينة 6 أكتوبر.  

 

سجن 15مايو 

أعلنت وزارة الداخلية عن افتتاح سجن مركزي جديد تابع لقطاع أمن القاهرة بمدينة 15 مايو على طريق الأوتوستراد في 4 يونيو 2015. وكانت الحكومة قد بدأت في إنشاء سجن 15 مايو في أكتوبر قبل الماضي على مساحة 105 آلاف متر مربع ويتسع السجن ل 4 آلاف سجين بمعدل 40نزيلاً داخل كل عنبر. 

 

سجن النهضة 

يتم بناؤه حاليًا بمنطقة السلام في القاهرة ويتكون من طابقين على مساحة 12 ألف متر بعد إصدار قرار من مجلس الوزراء نهاية العام الماضي ببنائه. 

 

سجن أسيوط 

صدر قرار جمهوري صدق عليه مجلس الوزراء خلال اجتماعه أمس وقرر تخصيص قطعة أرض تبلغ مساحتها نحو 103.22 فدان من الأراضي المملوكة للدولة ملكية خاصة على طريق القاهرة أسيوط الغربي لإقامة سجن مركزي. 

 

ومنذ انقلاب 3 يوليو 2013 ويوجد أكثر من 60 ألف معتقل في سجون مكتظة وضيقة إضافة إلى أعداد السجناء الجنائيين في 42 سجنًا موزعة على 25 منطقة أشهرها منطقة سجون طره التي يوجد بها سجن العقرب المشدد ومنطقة سجون أبو زعبل بالقليوبية. 

 

وكان المجلس القومي لحقوق الإنسان، أكد في قرير سابق له زيادة أعداد المعتقلين في السجون والتي بلغت نسبتها 160% وفي الأقسام 400%.

 

وكان الكاتب البريطاني "توم ستفينسون" كتب مقالا مطولا نشرته مجلة لندن لمراجعة الكتب، "لندن بوك ريفيو" إنه "لم يكن سرا أن نظام الرئيس حسني مبارك كان قمعيا، لكن طريقة معاملة عبد الفتاح السيسي مع السجناء تظل الأسوأ ". 

 

السجون السرية 

ورغم فداحة إنجاز السيسي في بناء السجون،  تبقى السجون السرية الأشد وطأة وأكثر وحشية.

 

وفي هذا الإطار يواصل ستفينسون مقاله، قائلا: "بعد مقابلتي محامين ومحللين نفسيين وسجناء سابقين، فقد علمت أسماء المواقع التي يجري فيها التعذيب وسوء المعاملة، وأن الوضع فيها أسوأ مما هو في السجون الرسمية.  ففي داخل السجون مثل معسكر الزقازيق، هناك قاعدة عسكرية في الشرقية يديرها الأمن المركزي، وهي سجون غير مسجلة رسميا  لتجعل من السجون الرسمية تبدو إنسانية. وفي مقر وزارة الداخلية في ساحة لاظوغلي وجابر بن حيان يتم تعذيب المعارضين السياسيين والتحقيق معهم بشكل مطول من قبل المخابرات العامة.

 

ويتم احتجاز المعتقلين دون تحديد مدة السجن في سجني العزولي وأغروت العسكريين في الإسماعيلية والسويس، وتعصب أعينهم لأشهر طويلة.