كتب رانيا قناوي:
كانت مصر تسمى "سلة غذاء العالم" حتى جاء العسكر وأفقروها بعد انقلاب 23 يوليو 1952 وأصبحت لأول مرة في تاريخها تستورد غذاءها، إلا أنه في عهد الانقلاب العسكري الثاني على يد عبدالفتاح السيسي لم تكتفِ مصر باستيراد غذائها فقط.. بل أصبحت تتسوله، حتى أن الرئيس السوداني عمر البشير، تعهد بأن توفر بلاده المنتجات والاحتياجات الغذائية لمصر، خلال الفترة المقبلة، في إطار المبادرة التي أطلقها لتحقيق الأمن الغذائي العربي.
وقال البشير -خلال افتتاحه، مساء أمس الأربعاء، مهرجان جبل البركل الثالث للسياحة والثقافة والاستثمار، بالولاية الشمالية، تحت شعار «الأحفاد يعانقون الأجداد»، الذي يستمر حتى يوم ٢٩ من ديسمبر الجاري- إن الولاية الشمالية ستطعم كل السودان قمحًا، والفائض سيتم تصديره للخارج، واعدًا بقدوم عدد كبير من المستثمرين للولاية.
ونوه البشير إلى اتجاه حكومته لزراعة 220 مليون نخلة في أراضي الولاية الشمالية، في مزارع خاصة ستصرف عليها الدولة إلى أن تصل مرحلة الإنتاج، وبعد ذلك سيتم تمليكها للسكان بالولاية، لافتا إلى أن برنامج الدولة في الفترة المقبلة للولاية الشمالية هو هجرة عكسية لأبناء الولاية من داخل السودان ومن خارجه للعودة لولايتهم، التي تمتلك إمكانيات هائلة وتشهد إقبالاً كبيرًا من المستثمرين.
يذكر أنه بعد انقلاب 3 يوليو 2013م مارس السيسي سياسة تخدير الشعب بالتصريحات المعسولة والوعود الزائفة التي بشرت المصريين بعهد جديد من الرفاهية والرخاء ولا ينسى المصريون عبارة السيسي وسط شلة من أهليه وعشيرته من الممثليين والراقصات "وبكرة تشوفوا مصر".
ويعاني أغلب المصريين من الفقر المدقع، حيث أكدت احصاءات الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء أن 45% من المصريين تحت خط الفقر، كما أن أمصر من 60 % يعانون الفقر، في الوقت الذي تسيطر سلطات الانقلاب من جيش وشرطة وقضاء على ثروات البلاد.
Facebook Comments