سخر الإعلامي أيمن عزام المذيع بقناة الجزيرة مباشر مصر من تحديد محكمة القضاء الإداري غدا 16 فبراير لتكون أولى جلسات دعوى إسقاط الجنسية المصرية عنه وعن عدد من العاملين في قناة الجزيرة وعدد من ضيوف القناة.
وقال أيمن عزام عبر صفحته الرسمية بـ"الفيس بوك": "إنى مصرى رغم أنوفهم، وأفنخر بمصريتى ووطنيتى حتى لو أسقطوها من أوراقهم، ولا أشغل بالى بسفاسف هؤلاء المرتزقة السفاحين، ولا أنتظر عدلا من قضاة على أبواب جهنم، حتى لو أصدروا أحكاما بالبراءة فهم عبيد سيدهم، ميزانهم يميل حيث مالت البيادة فوق رءوسهم".
وتابع عزام على صفحته قائلا: "الجنسية ليست ختم النسر ولا جواز سفر ولا هوية شخصية، الجنسية الوطنية حب وعطاء وتضحية وفداء وعشق للتراب الغالى، وكل هذا عرفته وتذوقته وعشته فى برامجى مع الغلابة والمنسيين من إخوانى المواطنين فى كل شبر من أرض مصر".
وطالب كل مؤيدي الانقلاب العسكري بالرجوع لمسيرته الإعلامية وبرامجه التلفزيونية لمعرفة معنى الوطنية على حد قوله، مضيفا"معذورون أنتم لأنكم لم تعيشوا وسط الغلابة والمساكين والمقهورين فى برنامج (أحلام حقيقية) قبل ثورة يناير بعشرة أشهر، ومعذورون أنتم لأنكم لم تجربوا الرضا بأقل مقابل مادى للبرامج فى التليفزيون المصرى من أجل مكافحة الفساد فى عصر مبارك وصفوت الشريف. فى المحليات والمؤسسات الحكومية من خلال برنامج ( زيارة مفاجئة ) الذى كان رعبا يهز اركان المسئولين الفسدة …(1998/ 2002).
وتابع عزام كلامه للانقلابيين قائلا: "كما أنكم معذورون لأنكم لم تجربوا أن تختاروا طريق المقاومة الذى تخسر فيه وجودك بين أهلك وناسك وتطرد من بلدك وتتهم بأسوأ وأبشع اتهامات فى التاريخ ضد بلدك، وترضى أن تتهم بذلك كله من أجل مستقبل بلادك وإنقاذها من أوثان الانقلابيين"
وأكد عزام عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك أن الوطنية ليست صكا يمنح ولا عطاءً يمنع، إنها دين وشريعة لا تنفك عن أصول ديننا الحنيف ولا يعرف ماهيتها من رضوا بدماء إخوانهم وأعراض بناتهم ومستقبل أبنائهم"
وقال عزام "أقسم بالله، لقد وصلتنى عروض عمل من قنوات تؤيد الانقلاب بأضعاف ما أتقاضاه فى الجزيرة، ولستم فى حاجة لتعلموا ماذا يمكن أن يقابلنى به الانقلابيون إذا عدت إليهم مؤيدا لانقلابهم الفاجر، بالتأكيد سأصبح بطلا قوميا، ورمزا وطنيا فى نظرهم، لكن والله لو أعلم فى الانقلاب خيرا لبلادى لعدت إليهم معترفاً بخطئى وخير الخطائين التوابون".
واختتم كلامه قائلا" والله لو أنى أعلم أن الحق معهم لذهبت إلى الحق زاحفا، مستغفرا لذنبى ولا أستحيى من ذلك أبدا، فالرجوع للحق فضيلة، لكن ما من يوم يمر منذ الانقلاب الفاجر إلا ويزداد يقينى أننا على الحق وأننا نشترى مستقبلاً آمناً حرا لأوطاننا وأبنائنا حتى لو علقونا نحن على المشانق".