قدس برس

قالت مصادر فلسطينية إن المئات من جنود الاحتلال هاجموا، فجر اليوم -الجمعة- دون سابق إنذار، قرية "عين حجلة" التي أقامها نشطاء فلسطينيون في منطقة الأغوار قبل سبعة أيام، وسط إطلاق الأعيرة النارية وقنابل الصوت والقنابل الغازية المسيلة للدموع، مما أسفر عن إصابة العشرات من الشبان والصحفيين بجراح، كما اعتدت قوات الاحتلال على كل من وجد في القرية من رجال ونساء وأطفال، وأجبرتهم على مغادرة المكان.

وقال الناشط في لجان المقاومة الشعبية عبد الله أبو رحمة: إن المئات من جنود الاحتلال المدججين بالسلاح والهراوات اقتحموا القرية دون سابق إنذار، ولم يطالبوا الموجودين في القرية بمغادرتها، وحتى لم يقوموا بالإعلان عن المنطقة كمنطقة عسكرية مغلقة كما هو متبع، بل قاموا بالهجوم على القرية، وسط إطلاق القنابل الضوئية والصوتية والغازية ومن ثم شرعوا بسحب النشطاء بالقوة.

وأضاف أبو رحمة إن جنود الاحتلال اعتدوا بعنف على الشبان والنساء والأطفال، الذين لجأوا إلى الجبال والمناطق المجاورة هربا من بطش جنود الاحتلال، مما أدى إلى إصابة العشرات برضوض وجروح وكسور.

وأشار إلى أنه كان يرابط في القرية لحظة اقتحامها من قبل الجيش الإسرائيلي نحو 120 ناشطا من نشطاء المقاومة الشعبية.

كان نشطاء قد أقاموا قرية "عين حجلة"يوم الجمعة 31-1-2014 على أراضي دير حجلة في الأغوار، ضمن حملة أطلق عليها النشطاء اسم "ملح الأرض"، تأكيدا على الهوية الفلسطينية لمنطقة الأغوار، ورفضا للمخططات الاستيطانية التي تستهدف منطقة الأغوار ومساعي الاحتلال لضمها إلى الدولة العبرية ورفض الانسحاب منها.

Facebook Comments