تشييع جنازة الداعية محمد الحلوجي.. الرجل الذي طاف الأرض بدعوته

- ‎فيأخبار

أدى جموع المشيعين صلاة الجنازة من مسجد الفاتح بإسطنبول على الداعية محمد الحلوجي عضو مجلس الشورى العام للإخوان المسلمين، والذي توفي بأحد مستشفيات مدينة إسطنبول التركية بعد رحلة قصيرة مع المرض.

وخلال الجنازة، عقب صلاة ظهر اليوم، أكد الدكتور محمود حسين أمين عام جماعة الإخوان المسلمين، أن الفقيد كان صاحب رسالة ودعوة وسائر على طريق الرسول صلى الله عليه وسلم ينشرها بالحب والموعظة الحسنة.

وأضاف أن الفقيد طاف الكثير من البلاد لينصر دين الله ويدافع عن دعوته، وظل مرابطا لها وبها وعليها إلى أن لقي الله عز وجل سائلا أن يتقبله الله في الشهداء مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.

واحتسب الإخوان المسلمون عند الله الداعية المجاهد الشيخ محمد عبدالملك الحلوجي، “٦٢ عاما” وهو أحد قيادات الإخوان الأوفياء الذي كرس حياته للدعوة إلى الله، وحمل مشعلها مع إخوانه إلى بلاد عديدة من العالم.

وكان إبراهيم منير، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، رثى الداعية المجاهد محمد الحلوجي قائلاً: إنه كان “مجاهدًا عرفته قضايا الأمة، حاملاً لهمومها، زاهدًا في دنياه، طالبًا رضوان الله سبحانه وتعالى، وهي شهادة من آلاف الناس الذين عايشوا هذا الأخ الكريم.. سواء من وافقه أو من اختلف معه.. فقد كان صادقًا في مشاعره وفي خدمة دينه، وقّافًا عند حدود الله، حريصًا على الوفاء بأماناته، صابرًا محتسبًا في هجرته، بعيدًا عن وطنه، حتى وجد على أرض السودان المرفأ الآمن، فكان رمزًا للوفاء لهذا البلد المضياف”.

وأضاف منير: “انتقل إلى رحمة الله تعالى الأخ الفاضل والحبيب القريب صاحب القلب المعطاء حامل هموم إخوانه الأخ محمد عبدالملك الحلوجي، بعد معاناة مع المرض في إحدى مستشفيات مدينة إستانبول بتركيا، فنسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه عن دعوته خير الجزاء، وأن يلهم أهله وذويه وإخوانه ومحبيه الصبر والسلوان”.

واختتم: “اللهم لا نزكيه عليك، ولكن نحسبه أنه صبر وآمن وعمل صالحًا. فارض عنه وارزقه جنات النعيم. إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا لفراقك أيها الأخ الحبيب محمد، أبو أحمد، لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا.. “إنا لله وإنا اليه راجعون”.

https://www.facebook.com/watanegypt/videos/575656879870721/