في إطار التوحش الرأسمالي الذي ينفذه السيسي ونظامه على الشعب المصري، وعلى عكس الطنطنة الإعلامية المتصاعدة مؤخرا لمجابهة غضب المصريين المتفجر في سبتمبر الماضي والتغني بحجم المساعدات الذي يزعم النظام أنه يقدم للفقراء؛ قررت حكومة الانقلاب إلغاء الدعم المقدم للفقراء والعاجزين عن العمل والأرامل ومعدومي الدخل والمرضى وكبار السن، المستفيدين من الدعم المالي عبر مشروع تكافل وكرامة، ولكن بطريقة احتيالية، تبدو فيها الحكومة وكانها تحل مشكلاتهم، التي يرفضون حلها.. وهي سيلة قمعية بزي شيك!! مع القطاع الخاص.
لعبة القطاع الخاص
وفي هذا الصدد قالت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي بحكومة الانقلاب إن الوزارة تعتزم التعاون مع القطاع الخاص بشكل مكثف خلال الفترة القادمة لتوفير فرص عمل للمستفيدين من برامج الدعم النقدي المشروط. وزعمت القباج في بيان رسمي، أمس، أن بعض المستفيدين من برامج الدعم النقدي المشروط سيُعرض عليهم بعض فرص العمل الملائمة من خلال القطاع الخاص، وفي حالة رفض المستفيد العمل، سيحرم من الدعم.
وأشارت إلى أنه سيُعرض العمل على المستفيده فرصة أخرى للعمل تتلاءم معه، وفي حالة رفضها للمرة الثانية سيتم خروجه من الدعم النقدي. كرامة كبار السن وتطبق وزارة التضامن برنامج «كرامة وتكافل» للدعم النقدي، والذي ينقسم بدوره إلى برنامجين، الأول «كرامة»، وهو موجه بالأساس لفئتين من الأسر الفقيرة من كبار السن مِمَن فوق 65 عامًا وليس لديهم دخل ثابت أو قدرة على العمل، والفئة الثانية ضمن أسر برنامج «كرامة»، هم المعاقون.
تكافل الأسر الفقيرة
أما البرنامج الثاني «تكافل»، فهو موجه بالأساس للأسر الفقيرة مِمَن لديها أطفال في مراحل التعليم المختلفة، ويرتبط الحصول على الدعم ضمن هذا البرنامج بتعهد معيل الأسرة حصول الأبناء على خدمتي التعليم والرعاية الصحية، حيث يشترط البرنامج التحاق أبناء الأسر المستفيدة من «تكافل» للتعليم بنسبة حضور لا تقل عن 80% شهريًا، وكذلك حضور الأم لثلاث جلسات توعية صحية بحد أدنى لمتابعة برامج الصحة الأولية والنمو ومتابعة الحمل وإعطاء الأطفال كل جرعات برامج التطعيمات على مدار المراحل العمرية كافة حتى ست سنوات. ومن المفرر ان يبدا المدى الزمني لتطبيق المقترح، من القطاع الخاص سنبدأ في وضع آليات التشغيل. حجم المستفيدين ويبلغ عدد المستفيدين من «تكافل» على مستوى الجمهورية نحو 2.1 مليون مستفيد، بينما يبلغ عدد المستفيدين من «كرامة» نحو 1.2 مليون شخص.
وتاتي الاستراتيجية المتوحشة للسيسي ضمن عدة سياسات اكثر ايلاما للشعب المصري، من خفض وزن رغيف الخبز وتقليص الدعم التمويني وحذف ملايين المستحقين، ورلغاء الدعم عن الوقود والطاقة والكهرباء، بجانب آخر إحصاء التوسع في الرسوم والضرائب بصورة كبيرة على المصريين وفرض مزيد من الزيادات على أسعار الخدمات الحكومية..كشهادات الميلاد والطلاق والوفاة والزواج وغيرها.
