إلقاء جثمان سيدة أمام مستشفى بكفر الشيخ عقب عملية فاشلة!

- ‎فيأخبار

في حلقة جديدة من مسلسل الإهمال الطبي داخل المستشفيات المصرية الحكومية والخاصة منها، شهد مستشفى خاص بمدينة دسوق في كفر الشيخ، واقعة غير إنسانية تمثلت في إلقاء عمال المستشفى جثة سيده تدعى هدى إبراهيم الشاعر “32 سنه” في الشارع أمام الباب الخلفي للمستشفى؛ وذلك بعد وفاتها داخل غرفة العمليات أثناء استئصال الزائدة الدودية؛ الأمر الذي دفع ذويها إلى كسر قفل الباب وإعادة الجثة مرة أخرى داخل المستشفى.

وذكر إبراهيم الشاعر، شقيق المتوفية، أنها شقيقتة توجهت صباح أمس الإثنين، للمستشفى الخاص لإجراء جراحة الزائدة الدودية، وفق اتفاق جرى مع طبيب مقابل مبلغ 10 آلاف جنيه ودخلت فعليًّا غرفة العمليات في الساعة 11 صباحًا وظلت في العمليات حوالي 5 ساعات، وفي تمام الساعة الرابعة عصرًا أبلغهم الأطباء أن شقيقتهم تحتاج لدخول العناية المركزة لتعرضها لحالة إعياء نتيجة إصابتها بمياه على الرئة وضعف بعضلة القلب، وتوقف الكلى وسوف تخرج حوالي الساعة 9 مساء.

وأضاف الشاعر أنه شك في حديث الأطباء معهم حول حالة شقيقته، وحدثت مشادة كلامية معهم، بعد اختفاء التحاليل الطبية التي سلموها للمستشفى وتثبت احتياج الضحية لإجراء جراحة زائدة دودية، مضيفًا: “المؤسف في الأمر أن مسئولي المستشفى ألقوا جثة شقيقته في الشارع أمام الباب الخلفي وأغلقوا الباب بالأقفال وطالبوهم باستلام الجثة بهذا الشكل وسوف يرسلون تصريح الدفن لهم، فما كان منهم إلا أنهم أعادوا الجثة مرة أخرى للمستشفى بعد كسر قفل الباب”.

من جانبها أمرت نيابة دسوق بانتداب الطبيب الشرعي، لتشريح الجثمان ، واستدعاء مدير المستشفى الذي أجريت بداخله عملية استئصال الزائدة الدودية للمتوفية، واستدعاء طاقم الأطباء الذي أجرى الجراحة والمشرفين عليها لسؤالهم والاستماع لأقوالهم في الواقعة بجلسة تحقيق، كما طالبت النيابة الاستعلام من مديرية الشؤون الصحية في كفر الشيخ، عما إذا كان مستشفى الذي شهد واقعة وفاة ربة المنزل مصرح له بإجراء عمليات من عدمه.

وأعلن إسماعيل عبدالحميد طه، محافظ الانقلاب كفر الشيخ، إحالة المسئولين عن المستشفى إلى النيابة العامة، وغلق وتشميع غرفة العمليات بالمستشفى الخاص بالشمع الأحمر، وتحويل الأطباء المسؤولين عن حالة الوفاة إلى لجنة آداب المهنة بالنقابة العامة للأطباء، مع استمرار عمل باقي أقسام المستشفى لكونه مستشفى مرخصًا من وزارة الصحة.

وكلف عبد الحميد بتشكيل لجنة فنية من المختصين من إدارة العلاج الحر، لمعاينة المستشفى على الطبيعة ومتابعة الإجراءات ومراجعة جاهزية المستشفى لاستقبال مثل تلك الحالات والتحقيق في الواقعة وملابسات حالة الوفاة.

وكانت السنوات الماضية قد شهدت العديد من حوادث الاهمال الطبي داخل المستشفيات الحكومية والخاصة، كان أبرزها إصابة طفل بالعمي بسبب حقنه خاطئة في أحد المستشفيات الحكومية، وسرقة أعضاء بعض المرضي عقب تخديرهم خلال إجراء عمليات جراحية.