“الثوري المصري” يلتقي برلمانيين إيطاليين لفضح انتهاكات الانقلاب العسكري

- ‎فيأخبار

ضمن سلسلة فضح جرائم الانقلاب العسكري، التقى وفد من المجلس الثوري المصري بالخارج مجموعة من البرلمانيين والسياسيين الإيطاليين، على مدار 3 أيام، للوقوف على آخر تطورات الوضع الخاص بقضية الباحث الإيطالي جوليو رجييني.

والتقى الوفد في روما بعدة اعضاء من البرلمان الإيطالي وقياديين من الحزب الديمقراطي الإيطالي وحزب فيوتورا (المستقبل)، وتزامنت زيارة الوفد مع اعلان رسالة والدة ريجيني إلى قائد الانقلاب مطالبة بتسليم قتلة ولدها.

إجرام السيسي

وشرح وفد المجلس الثوري الأوضاع المزرية في مصر وكيف أن الكيان الإنقلابي مستمر في أساليبه الاستبدادية تجاه جميع المصريين دون تفرقة خاصة بعد مهزلة ما يسمى بالتعديلات الدستورية التي أعقبها مباشرة فرض حالة الطوارئ في جميع ربوع مصر مما ينفي بالكلية إدعاء قائد الإنقلاب بأن مصر تمرّ بحالة من الإستقرار، في حين أن عدد المحكوم عليهم نهائيا بالإعدام أصبح ٦٤ مصريًا من المتوقع تنفيذ الحكم فيهم أي لحظة من الآن.

ومن الناحية الاقتصادية أبرز الوفد ان السيسي يواصل مفاجأة الشعب المصري بالتوقيع على قروض جديدة لمشاريع وهمية تكبل الأجيال القادمة بديون لا شأن له بها ولا تفيده بشيء.

كما ناقش الوفد مشكلة الهجرة من أفريقيا وغيرها إلى أوروبا والتي يبتزّ السيسي بها الأوروبيين وأوضح وفد المجلس الثوري المصري أن الهجرة لم تنقطع والمهاجرون مايزالون يعبرون المتوسط ومنهم من يلقى حتفه غرقا، بالإضافة إلى أن سرقة وتجارة الأعضاء البشرية مزدهرة بين المهاجرين ووصلت إلى مستوى غير مسبوق بإشراف عصابات السيسي،

الصمت على الجرائم

وتطرق الوفد إلى موضوع “الإرهاب” وهو المفضّل لدي قائد الإنقلاب وكيف توقف فجأة ليحلّ مكانه موضوع “صفقة القرن” علما بأن المسئول الأول عن الإرهاب هو السيسي نفسه كما ذكرت مصادر سياسية وحقوقية أن السجون في مصر المكتظة بالشباب والذين يتعرضون للتعذيب في أشد صوره أصبحوا وقودا لتنظيم “داعش”.

وشرح وفد المجلس أنه ولأول مرة في تاريخ الإجرام السياسي يختطف كيان السيسي الأطفال الرضّع ويخفيهم أو يختطف أمهاتهم ويترك الأطفال بدون رعاية أمهاتهم، حيث يوجد الآن ٩٢ إمرأة مصرية في سجون السيسي التي بنى منها للآن ٢٦ سجنا ولم ينشئ ولا مدرسة أو مستشفى واحدا، ولأول مرة في التاريخ يحكم قضاء السيسي على طفل عمره أربع سنوات بالأشغال الشاقة المؤبدة.

وحذر المحامي ” كارل بكلي” من أن صمت الحكومات والمجتمع الدولي على جرائم السيسي وعصاباته ضد شعب مصر يرقى إلى المشاركة في تلك التجاوزات وأوضح بأن الجهات والشركات التي تتعامل مع أنظمة متسلطة على شعوبها تتحمّل وزر مساعدة الكيانات المستبدة وعليها أن تتوقع فرض عقوبات عليها.

وعرّج الوفد للحديث عن مأساة طالب الدكتوراه الإيطالي”جوليو ريجيني” الذي أحب مصر وشعبها ودفع حياته مقابل ذلك كما ذكرت والدته وكيف أن ما حدث لجوليو يحدث على مدار الساعة للآلاف من شباب مصر إلا أن الإهتمام بموضوع تعذيب وقتل ريجيني ألقى الضوء على سياسة القمع والتعذيب الممنهجة لكيان السيسي غير الشرعي، ولعل اهتمام المجتمع الدولي بقضية ريجيني ومحاسبة السيسي وعصابته الإجرامية قد تعود بالفائدة والإيجابية على آلاف الشباب من المصريين القابعين في سجون ومعتقلات السيسي