الوكالة الألمانية: السيسي يؤكد تبعيته للإمارات قبل مسرحية الانتخابات

- ‎فيأخبار

كشفت وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» أن وفدا من مكتب قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي توجه إلى الإمارات اليوم الخميس للتنسيق حول المرحلة المقبلة، بعد استبعاد السيسي كافة المرشحين في مسرحية الانتخابات.

وكشفت الوكالة الألمانية أن الزيارة ستستغرق عدة أيام للإعداد للقاء بين السيسي ومسئولين من حكومة الإمارات خلال الشهر الجاري، مشيرة إلى أن الوفد يضم 14 من كبار مسئولي مكتب السيسي، وأنه سيلتقي عددا من كبار المسئولين والشخصيات بدولة الإمارات.

ويأتي ذلك التنسيق أسوة بما حدث في 2014، والذي فضحته التسريبات، سواء الخاصة بمكالمات عباس كامل مدير مكتب السيسي مع الجانب الإماراتي، وإعلامه أولا باول بالخطوات والقرارات التي اتخذها المجلس العسكري بشأن ترشيح السيسي عقب انقلابه على الرئيس محمد مرسي، او فيما يتعلق بالدعم المادي الكبير الذي حصل عليه السيسي من الإمارات مقابل وأد الثورة.

وأظهرت تسريبات أخرى للبريد الإلكتروني للسفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، أن الإمارات مولت بمبالغ ضخمة شركات علاقات عامة، لتحسين صورة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وحكومته، في الولايات المتحدة.

وحسب الرسائل المسربة فإن العتيبة ومن وراءه دولة الإمارات العربية المتحدة اختارا بشكل أساسي فتح قنوات الدعم لمجموعات الضغط في العاصمة الأمريكية واشنطن، لصالح السيسي، حيث تعاقد نظام الانقلاب في عام 2013 مع مجموعة «غلوفر بارك»، وهي شركة علاقات عامة ومؤسسة ضغط كبرى أسسها مسئولون سابقون في البيت الأبيض ومسؤولون في الحزب الديمقراطي، لتكون الشركة، واجهة للسيسي في العاصمة الأمريكية.

ولفتت الوكالات العالمية مؤخرا إلى أن السيسي قبل إعلان موسى مصطفى موسى -التابع له- ترشحه كان المرشح الوحيد بعد انسحابات ودعوات للمقاطعة، حيث أقصى السيسي ونظامه كل المعارضين له ومن يفكر في منافسته، مشيرة إلى أن كل التوقعات صبت في مصلحة أن نظام الانقلاب ظل طوال الفترة الماضية يبحث عمن يكون منافس ضعيف لتحسين صورة الانتخابات المشكوك فيها قبل انطلاقها.

ولفتت الوكالة إلى انسحاب مرشحين محتملين وإقصاء آخرين بسبب القلق من عمليات تخويف واحتجاز منافس بارز للسيسي مما أدى إلى جعل قائد الانقلاب هو المرشح الوحيد قبل إعلان موسى ترشحه.