بانجو يهاجم شيخ الأزهر.. مسخرة!

- ‎فيتقارير

لم يحفظ الشاب محمود بدر الشهير بـ”بانجو” الذي اختارته المخابرات الحربية لقيادة حركة تمرد، الجميل لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الذي رحب في عام 2013 بـ”باشيخ” في لجنة صياغة الدستور، وفي انقلاب يرأس فيه “بانجو” لجنه الشباب في برلمان الدم، ومصطفى بكري لجنة الإعلام، مرتضى منصور لجنه حقوق الإنسان، ليس غريبا أن يهاجم “بانجو” شيخ الأزهر الذي ارتضى من البداية أن يكون مع هؤلاء في سلة الانقلاب.

هاجم بانجو شيخ الأزهر أحمد الطيب، معرضا بكلمته التي ألقاها في الاحتفال بالمولد النبوي: “لو أن أي شخص على وجه الأرض قال إن القرآن ربع الدين غير شيخ الأزهر لواجه حملات التكفير والتشهير والسب والقذف والإخراج من الملة ولربما فرقوه عن زوجته كما نصر أبو زيد أو اغتالوه كما اغتالوا فرج فودة !!!”.

مضيفا: “عزيزي فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر.. صلى المسلمون وصاموا وآتوا الزكاة وحجوا البيت من استطاع منهم إليه سبيلا لمدة قرنين من الزمان أي مائتي عام أو يزيد قبل أن يضع الإمامان البخاري ومسلم صححيهما.. فهل كانوا يصلون بربع الدين فقط؟!!!”.

مبارزة متفق عليها

وبشكل لافت وعلى الهواء مباشرة، تابع المصريون مبارزة كلامية بين السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وشيخ الأزهر أحمد الطيب، في جولة جديدة من جولات الخلاف بين الرجلين، وكان الموضوع هذه المرة هي السنة النبوية التي انحاز لها الطيب بينما بدا أن السفيه السيسي يفتح الباب أمام مناقشتها بدعوى التجديد.

وخلال احتفالات المولد النبوي الشريف الإثنين الماضي، هاجم شيخ الأزهر أحمد الطيب ما وصفها بـ”الصيحات التي دأبت على التشكيك في قيمة السنة النبوية وفي ثبوتها وحجيتها والطعن في رواتها”، كما هاجم الدعوات “المطالبة باستبعاد السنة جملة وتفصيلا من دائرة التشريع والأحكام والاعتماد على القرآن الكريم فحسب”.

إلا أن المصريين لم ينسوا دور الطيب في الانقلاب على شرعية الثورة والرئيس المنتخب محمد مرسي:” تقول الناشطة الدكتورة ريحانة محمود: “للي بتهلل لخطاب شيخ الأزهر أحمد الطيب هذا الرجل يتمتع بحرفية الموظف الكبير لا يهمه المتدينين ولا الشعب ولا المثقفين فقط هو حلقه من النظام وهذه الحرفية يوظفها توظيفا جيدا لخدمه النظام العلماني المغلف بالدين أو الدين الوسطي فلا تنخدعوا رده مقصود بعد هجوم السيسي علي الإسلام والسنة”.

ويقول الناشط كريم السباعي: “شيخ الأزهر في نظري هو قاتل المسلمين في رابعة والنهضة وفي كل شبر من مصر شيخ الأزهر هو منقلب وسياسي محترف يستمد منه السيسي الدعم الديني مثله مثل تواضرس فلا تنساقوا خلف ما اتفق عليه خلف الكواليس ليقال في الميكروفونات”.

السيسي والطيب

وتنتشر بين الحين والآخر دعوات عبر إعلام الانقلاب تُشكك في السنة النبوية، وتطالب بالاكتفاء بالقرآن الكريم كمصدر للعبادات والمعاملات، وأوضح الطيب أن هذه الدعوة ظهرت في الهند منذ نهاية القرن التاسع عشر، وشاركت فيها شخصيات شهيرة هناك، منهم من انتهى به الأمر إلى ادعاء النبوة، ومنهم من كان ولاؤه للاستعمار، ومنهم من أداه اجتهاد إلى إنكار الأحاديث النبوية، ما كان منها متواترا وغير متواتر.

واستخدم شيخ الأزهر أسلوبا لاذعا عندما عرض قصة أحد منكري السنة الذي سئل عن كيفية إقامة الصلاة طالما أن القرآن لم يأت على تفصيل ذلك، فقال إن “كيفية أداء الصلاة أمر متروك لرئيس الدولة ويحدده بمشورة مستشاريه حسب الزمان والمكان”.

واختتم شيخ الأزهر كلمته بقوله: “أتساءل تساؤل تعجب ودهشة بالغة، من أنبأ هذا النبي الكريم بأن ناسا ممن ينتسبون إليه سيخرجون بعد أكثر من 13 قرنا من الزمان، ينادون باستبعاد سنته والاكتفاء عنها بالقرآن ليحذرنا من صنيعهم قبل أن يخلقوا بقرون عدة، وذلك في حديث صحيح “يوشك رجل منكم متكئا على أريكته يحدث بحديث عني فيقول بيننا وبينكم كتاب الله، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه”.

ورد السفيه السيسي على شيخ الأزهر بالقول: “من أساء إلى الإسلام أكثر: الدعوة إلى ترك السنة النبوية والاكتفاء بالقرآن فقط، أم الفهم الخاطئ والتطرف الشديد؟ ما هي سمعة المسلمين في العالم الآن؟”، وما وصفه البعض بالمبارزة الكلامية بين السيسي وشيخ الأزهر لم يكن وليد اليوم، بل اعتبره البعض تعبيرا عن الخلاف المكتوم بين الرجلين، والذي يظهر في العلن بين الحين والآخر.

السفيه السيسي استولى على السلطة عام 2014 ولا يترك مناسبة دينية إلا تحدث فيها عن ضرورة “تجديد الخطاب الديني”، وهو يحمّل الأزهر والعلماء مسئولية هذا التجديد، دون أن يوضح ماذا يقصد بالتجديد، فيما يرى البعض أنها مجرد غطاء لمهاجمة الجماعات الإسلامية التي تمثل تهديدا سياسيا للسفيه السيسي.

يقول الناشط حسام البدري: “هناك حرب شرسة يقودها إعلام منافق وشويه منتفعين ومنافقين وعلي رأسهم محمود بدر قصدي محمود بانجو وبعض النواب الفشلة تحت قبة البرلمان ضد شيخ الأزهر فضيلة الإمام أحمد الطيب”.

ويرد أيمن مؤمن: ” بدر ماشي مع الموجه ولو السيسي غير رأيه بكره تلاقوا بدر عكس على طول، الموضوع ليس فكر ولكن تعليمات غير مكتوبة وبدر يعرف يركب الموجه ولكن يا بدر هذه ليست سياسة هذا شأن خاص بسنة النبي المكملة للدين فاحذر غضب الله”.