بدايتها الشيشة.. ابن سلمان يعيد إنتاج فيلم “الكيف” في السعودية؟

- ‎فيتقارير

وكأنه يعيد إنتاج فيلم “الكيف” الذي قدمه للسينما الكاتب محمود أبو زيد، واصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تنفيذ رؤيته الجديدة للمملكة التي يرى ناشطون أنها تدمر هوية السعودية الدينية، رفعت السلطات المختصة في السعودية الحظر عن استيراد السيجارة والشيشة الإلكترونية، على أن تكون الهيئة العامة للغذاء والدواء هي جهة الاختصاص بفحص منتجات التبغ وإعداد مواصفات قياسية له.

وذكرت مصادر مطلعة أن من واجبات الهيئة كذلك تحصيل الضريبة الانتقائية أسوة بالتبغ ومشتقاته، وكشفت المصادر كذلك، عن السماح للمسافرين غير المترددين القادمين للمملكة باصطحاب 200 سيجارة ذات التسخين الكهربائي، وأيضا كمية 60 مللتر من سوائل تعبئة السيجارة والشيشة الإلكترونية.

وشددت السلطات في بيانها، على أن ما زاد عن الكميات المسموح بها سيعرض على الهيئة العامة للغذاء والدواء ومعاملته معاملة التبغ ومشتقاته لاستيفاء الرسوم الجمركية والضرائب عليه، فهل يكتفي ولي الأمر بالشيشة أم انها بداية الخيط لما هو قادم وهو الأسوأ.. وسنسمع أغنية “الكيمي كيمي كا” ولكن باللهجة السعودية؟

رقص في مكة!

ومنذ صعود ابن سلمان لسدة الحكم، شهدت المملكة تغييرات كبيرة غير مسبوقة، وألغى ولي العهد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في اتجاه لعلمنة السعودية وسلخها من هويتها الدينية التي اشتهرت بها لعقود طويلة، وظهر ذلك في قرارات الاختلاط في الملاعب، وكذلك مشاهد الرقص والتبرج في شوارع المملكة.

حرب أخلاقية يشنها الصهاينة على الشعب السعودي، تدمير أخلاقي سريع أشبه بالتفاعل النووي تحت مسمى الترفيه ومحاربة التشدد والإرهاب، وتشترك السلطة ممثلة في الأمير محمد بن سلمان مع شيوخ السلطان في تنفيذ هذا الانهيار ، ظهر ذلك جلياً في تغريدة كتبها الشيخ عادل الكلباني على حسابه، عندما حاول تبرير ما قامت به فتاة سعودية احتضنت الفنان ماجد المهندس أثناء حفلٍ غنائي في المملكة.

وكتب الكلباني تغريدة رصدتها “الحرية والعدالة”: “فتاة أخطأت أو قل فعلت منكراً، ثم ماذا؟ تعاقب، تؤدب، وتنتهي القضية”، في معرض رده على قيام الشرطة بالقبض عليها، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقها، وهاجم حساب باسم “بيان” تغريدة الكلباني، ورد عليه قائلاً: “السعودية تسجن العلماء والدعاة والأبرياء، وتجلب المغنيين والراقصين والعاهرين والفاسدين وتقيم لهم الحفلات، لماذا؟ كي ترضى عنهم أمريكا وأوروبا”.

من جانبه انتقد الفقيه والداعية السعودي المعروف، الشيخ عبد المحسن العباد، جملة من السياسات والقرارات الرسمية في بلاده باعتبارها مخالفات شرعية، تعجب “الغربيين، ولكنها لا تكفيهم”، وقال: “لن يُرضي الغربيين في هذا الزمان عن المسلمين في بلاد الحرمين إلا اتباع ملتهم لقول الله عز وجل (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ)، وأما ما سوى ذلك من مخالفة لما في الكتاب والسنة، فإنه يعجب الغربيين، ولكنه لا يكفيهم”.

كارثة أخلاقية

وأضاف العباد في مقاله المعنون بـ”اتباع بلاد الحرمين ملة الغربيين يرضيهم وما سواه يعجبهم ولا يكفيهم”: “فيعجبهم ولا يكفيهم تعيين امرأة عميدة لكلية الطب في جامعة الطائف تكون مرجعا للرجال موظفين وأساتذة وطلابا”، مشيرا إلى أنه كتب كلمة سابقة بعنوان: “كارثة أخلاقية تحل بالشعب السعودي، بقرار جائر من وزير التعليم”.

وتابع العباد حديثه بالقول: “ويعجبهم ولا يكفيهم إعلان مديرية الأمن العام عن وظائف نسائية عسكرية برتبة جندي، تتقدم النساء بطلب شغلها في الفترة من 9 إلى 13 جمادى الآخرة/ 1439 هـ”، وحذر من السياسات والقرارات التي تشيع مظاهر وصور الاختلاط بين الرجال والنساء في الوزارات والدوائر الحكومية، ووسائل الإعلام الرسمية، والمحلات التجارية.

وانتقد الفقيه السعودي بشدة قرار إنشاء هيئة عامة للترفيه، لافتا إلى أنه كتب كلمة سابقة بعنوان “احذروا تدمير أخلاق الشعب السعودي أيها المسئولون في الهيئة العامة للترفيه” بين فيها بعض منكرات الهيئة، ويُنظر في هذا السياق إلى انتقادات العباد لتلك السياسات والقرارات على أنها لا تتوافق مع المنهجية الدينية السائدة في أوساط العلماء والمؤسسة الدينية، والمتمثلة بإتباع المناصحة السرية لولي الأمر والمسئولين، وعدم إشاعة تلك الانتقادات علانية أو نشرها في الصحف ووسائل الإعلام المختلفة بحسب باحثين.