بذاءات “لجان السيسي” تتوقف عن نهش السودان حتى إشعار آخر!

- ‎فيتقارير

من يتابع الأوضاع على مستوى العلاقات بين سلطات الانقلاب والسودان خلال الشهرين الماضيين، والتي تصاعدت مع زيارة تاريخية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان للخرطوم وإبرامه عدة اتفاقات مع الرئيس السوداني عمر البشير، لم يكن يصدق الصمت المطبق لمدفعية لجان الشئون المعنوية لدى عسكر الانقلاب ولا ميكروفونات الأذرع الإعلامية التي يشف عليها مدير المخابرات عباس كامل، والتي أمطرت السودان وشعبه ونظامه بوابل من الشتائم والسباب والأكاذيب والشائعات، اضطر السودان على إثرها لسحب سفيره والشكوى مرتين للأمم المتحدة بشأن اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية.

ومثار الاستغراب كان مؤتمرًا صحفيًا لعبد الفتاح السيسي والرئيس عمر البشير، أعلنا فيه اتفاقهما على تعزيز التعاون والتنسيق بين بلديهما، وأهمية تجاوز الخلافات في وقت تمر فيه المنطقة العربية “بمرحلة تاريخية”.

وقال السيسي إن البلدين اتفقا على تدعيم العلاقات وتفعيل الآليات المشتركة بينهما لمعالجة وتذليل أية صعوبات أو تحديات، دون توضيح لمفردات هذه الصعوبات والتحديات مثل حلايب ودعم المتمردين عسكريا.

وأضاف أن اللقاء أثمر تعزيز التعاون بين القاهرة والخرطوم في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والنقل البري والبحري والجوي.

وفيما يتعلق بسد النهضة قال السيسي إنه اتفق مع الرئيس البشير على ضرورة تحقيق المنفعة من نهر النيل للجميع دون الإضرار بأي طرف، مشددًا على أهمية العمل المشترك بين السودان ومصر وإثيوبيا لحل ملف السد، دون مزيد من التفاصيل.

تصريحات ذكية

بالمقابل، قال البشير: إن “المنطقة العربية تعيش مرحلة تاريخية ومفصلية، ونحن نشاهد ما تعاني منه من مشاكل نتأثر بها جميعًا”، مضيفًا أن هذا الواقع يتطلب منا “المزيد من التقارب والتشاور من خلال الآليات المشتركة”.

وأعلن البشير دعمه للسيسي لولاية جديدة، وقال: زيارتنا في هذا التوقيت تهدف إلى تأكيد “استقرار مصر ودعم … السيسي”.

وأشاد باللقاءات الثنائية بين مصر والسودان، وقال إنها كانت إيجابية وكان لها أثر في زيادة التفاهم والتعاون.

وكان المتحدث باسم الرئاسة المصرية قال قبيل اللقاء: إن “جميع الملفات مطروحة للنقاش خلال القمة”.

وكان السفير السوداني عبد المحمود عبد الحليم عاد في وقت سابق من الشهر الجاري إلى القاهرة لمباشرة مهام عمله بعد شهرين من قرار الخرطوم سحبه للتشاور بعد توتر العلاقات بين البلدين ومشاحنات في وسائل الإعلام، عقب عدة قضايا خلافية أهمها مفاوضات سد “النهضة” في إثيوبيا، والنزاع حول المثلث الحدودي في حلايب وشلاتين المستمر منذ سنوات.

اقتصاديون ونشطاء

من جهة النشطاء، قال حساب “اسلمى يا مصر”، “في احتفالية #السيسي و #البشير أغنية اسمها “السودان لمصر ومصر للسودان”.. شكلها كده البشير مش هايرجع بإيده فاضية.. وكالعادة مش هانعرف بالمصيبة إلا بعدها بسنة”.

فيما قال نجيب ساويرس: “فخامة رئيس السودان عمر البشير مرحبا بك فى بلدك مصر و خالص الشكر لك و ….السيسي على توحيد الصف والمحبة المتبادلة و الخطوة تاريخية التي أنهت سحاب الماضي و أرست دعائم الثقة مما ينبئ بمستقبل باهر للتعاون بين البلدين الشقيقين سنكون فيه في طليعة المستثمرين بالسودان الشقيق إن شاء لله”.

ومن السودان، تعجبت صاحبة حساب “Independent _women”، من غياب المطبلاتية واللجان فكتبت، “أين مطبلاتية النظام؟ وما هو تبريركم الجديد لهذا الخائن؟ المشكلة أن بعض المازوخيين لا يعرفون أن مشكلة حلايب تحل بإسقاط هذا النظام فقط لا غير لأن من يحكمون هذه الدولة مجموعة من المنبطحين والمازوخيين وخونة وعملاء. #البشير_في_القاهره #السودان #حلايب_سودانية”