بعد فشل نظام الانقلاب في إعادتها.. تركيا تخطف وفود السياحة الروسية

- ‎فيتقارير

رغم الانصياع التام من نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي لمطالب الجانب الروسي والمحادثات التي دخلت عامها الثالث قبل شهرين منذ سقوط الطائرة الروسية في شرم الشيخ، إلا أن ذلك لم يفلح في استعادة السياح الروس وإعادتهم إلى مصر بنفس المعدلات مرة أخرى.

وما زاد من صعوبة الأزمة هو دخول تركيا على الخط، باعتبارها مقصد سياحي قوي في منطقة الشريق الأوسط، مما مكنها من استقطاب الوفود الروسية، وتحويل وجهتهم من عدة دول أبرزها مصر إلى مزاراتها السياحية، وذلك وفق ما أظهرته بيانات اتحاد منظمي الرحلات السياحية الروسية.

ونقلت وكالة الأناضول في تقرير لها اليوم عن مايا لومدزي رئيسة الاتحاد قولها إن تركيا جاءت في المركز الأول، لقائمة الأماكن التي قصدها السياح الروس خلال 2018، مشيرة إلى أن عدد السياح الروس الذين قضوا عطلاتهم خارج روسيا، ارتفع بنسبة 8 بالمئة مقارنة مع 2017.

السياح الروس

وأضافت أن عدد السياح الروس الذين زاروا تركيا خلال 2018، ارتفع بنسبة 25 بالمئة، على أساس سنوي مقارنة مع 2017، موضحة أن السياح الروس يفضلون قضاء عطلاتهم في تركيا، وتايلند، إلى جانب البلدان الأخرى مثل ألمانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، واليونان، والإمارات العربية المتحدة، وتونس، وفرنسا، ولم تذكر مصر على الإطلاق.

والسبت الماضي، أعلن وزير الثقافة والسياحة التركي، محمد نوري أرصوي، أن إجمالي عدد السياح في تركيا سيتجاوز الـ 46 مليون سائح في نهاية العام الجاري.

وأشار أرصوي في تصريحات له، إلى أن تركيا استقبلت 32 مليون سائح في الربع الثالث من العام الجاري.

أمور فنية

وفي تصريحات له مؤخرا قال سيرجي كيربيتشينكو سفير روسيا بالقاهرة إن استئناف الرحلات غير المنتظمة “الشارتر” من بلاده لمصر يحتاج حلولا لأمور فنية، وعة ما يعد استمرارا لرفض الجانب الروسي عودة الرحلات منذ حادث انفجار الطائرة الروسية فوق سيناء خلال أكتوبر 2015.

وأوضح كيربيتشينكو أن هناك بعض الأمور الفنية تحتاج إلى إيجاد حلول لاستئناف رحلات طيران شارتر لنقل السائحين الروس إلى المنتجعات السياحية في مصر”، دون تفاصيل أكثر.

وعادت حركة الطيران الروسي إلى القاهرة رسميا في أبريل الماضي بعد توقف أكثر من عامين إثر حادث تحطم طائرة روسية في أكتوبر 2015 ومقتل جميع من كان عليها؛ لكن حركة الطيران المباشرة لم تعد إلى الوجهات السياحية على البحر الأحمر بشرم الشيخ والغردقة.