توك شو: كيف برر إعلام العسكر أحدث صفقات خيانة العسكر؟

- ‎فيسوشيال

حاولت برامج “التوك شو” التى أذعيت عبر شاشات قنوات الانقلاب العسكرى، أمس الاثنين، تبرير فضيحة صفقة استيراد مصر للغاز الإسرائيلى بقيمة 15 مليار دولار، حيث استضافت لميس الحديدى فى “سى بى سى” وزير البترول بحكومة العسكر، طارق الملا، الذي زعم أن كل إنتاج حقل ظهر سيوجه إلى السوق المحلية وهو سيحقق لمصر الاكتفاء الذاتي، إلا أن ذلك لا يمنع استيراد الغاز من أي دولة أخرى.

وأكد أنه من الوارد أن يدخل الغاز الإسرائيلي السوق المصرية المحلية، عن طريق تعاقد مع شركات القطاع الخاص ووزارة البترول ويتم تصدير جزء منه أيضًا، زاعما أن اتفاق استيراد الغاز الإسرائيلي يحسن وضع مصر في تسوية قضايا التحكيم الدولي ضد مصر من الكيان الصهيوني.

هرتلة موسى

واستضاف أحمد موسى المتحدث باسم وزارة البترول، عبر قناة “صدى البلد” ببرنامج “على مسئوليتى”، إن الحديث على استعانة الدولة المصرية بالغاز الإسرائيلي “هرتلة”، مؤكدا أن الشركات التابعة للدولة والاكتشافات الأخيرة التي زادت بمقدار 1.6 مليار متر قدم، ستجعل لدينا بنهاية العام اكتفاء ذاتيا من الغاز”.

أما على قناة “دى أم سى” فقد زعم المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، أنه لا تستطيع أي دولة في المنطقة سواء إسرائيل أو قبرص تصدير الغاز إلا عن طريق مصر، وأن تركيا لا تملك بنية تحتية تستطيع من خلالها تصدير الغاز الإسرائيلي لأوروبا.

مطالب بالتحقيق

من جانبه، طالب محمد بدراوى، رئيس الهيئة البرلمانية لـ”حزب الحركة الوطنية” أعضاء “مجلس نواب العسكر”، بعقد جلسة عاجلة للنواب لمناقشة اتفاقية استيراد الغاز من إسرائيل بقيمة 15 مليار دولار، موضحا أن الحكومة “الانقلابية” شريك في اتفاقية استيراد الغاز من إسرائيل، وليست بين شركة خاصة.

وتساءل: هل من المعقول أن نحتفل بحقل ظهر لتوفير 3 مليارات دولار عن كاهلنا.. بينما نستورد غازا من إسرائيل بـ15 مليار دولار؟

لا مانع

وفي قناة “تن” كرر المتحدث الرسمي لوزارة البترول بحكومة الانقلاب حمدي عبد العزيز، تبريراته حول الصفقة؛ حيث قال إن هناك مذكرة تفاهم لشركة مصرية خاصة تم توقيعها عام 2014 لاستيراد الغاز.

وقال عبد العزيز، في مداخلة هاتفية لبرنامج “رأي عام”، إن قانون تنظيم سوق الغاز لا يمنع استيراد أي شركة خاصة للغاز من الخارج، موضحا أن هناك اشتراطات وإجراءات يجب اتباعها من قبل جهاز تنظيم سوق الغاز سواء كان هذا الغاز (الاحتلال) إسرائيلى أو قبرصي.

ليست كارثة!

واستمرارا لمحاولات التبرير عبّر عمرو أديب، عبر قناة “أون أى” أن توقيع الشركة المصرية الخاصة “دوليفينوز” اتفاقية مع شركة ديلك الإسرائيلية لتوريد الغاز منها بقيمة ١٥ مليار دولار على مدة ١٠ سنوات، ذات جدوى اقتصادية مهمة لمصر وليس كارثة على المصريين، لكونها تجعل من مصر مركزا إقيلميا للغاز في المنطقة.

وأضاف أديب: أن إسرائيل اليوم بهذا الاتفاق تعترف أن مصر هي القادرة على تصدير الغاز الخاص بها للعالم وبالأخص لأوروبا، مشيرًا إلى أن شركة إيني الإيطالية أنفقت 12 مليار دولار في استكشافات الغاز في المنطقة الاقتصادية لمصر بالمتوسط.

موعد وصول أول دفعة

وعلى قناة “إم بى سى” أعلن الإعلامي شريف عامر عن وصول أولى دفعات الغاز الإسرائيلي خلال من 10 إلى 12 شهرًا، وفقًا لما صرحت به مصادر خاصة لـ”يحدث في مصر”.

وأوضح “عامر”، خلال تقديمه برنامج “يحدث في مصر”، أنه يوجد فترة سماح 6 أشهر قبل سداد الشركة مقابل دفعات الغاز، كما أن الشركة ستدفع للحكومة (الانقلابية) مقابل استخدام خط الغاز بين مصر و(الاحتلال) إسرائيل.