سؤال أمريكاني: هل ترامب عميل مثل السيسي؟

- ‎فيتقارير

اصطدم مع الجميع، مع الأمريكيين وحلفاء أمريكا في الناتو والشرق الأوسط، مع والصين وجوار أمريكا، لكن الرئيس الصهيوني ترامب يتفادى الصدام مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، يصدقه أكثر من استخباراته في شأن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية لماذا؟ سؤال جعل المواطن الأمريكي يضرب كفا بكف ويتخيل أن ترامب أصبح مثل قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، ولأن السفيه يخشى من تل أبيب وواشنطن وبلاد الرز، فهل يخشى ترامب من شئ لدى بوتين؟

وانهالت الإدانات في الولايات المتحدة على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب التصريحات التي أدلى بها أثناء مؤتمره الصحفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد قمة هلسنكي التي جمعتهما، حيث بدا ترامب داعماً لبوتن على حساب الولايات المتحدة وأجهزتها الاستخبارية، وعاد ترامب لربط “الإرهاب” بالإسلام، عندما شدد على تحالفه مع بوتن في محاربة أسماه بـ”الإرهاب الإسلامي”.

ضد المسلمين

وفي سبتمبر 2016، تعهد ترامب بالقضاء على “الإرهاب الإسلامي”، كما أسماه وقال حينها، في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: “يتعيّن على كل الدول المسئولة العمل معاً لمواجهة الإرهابيين والتطرّف الإسلامي الذي يلهمهم”، وأضاف آنذاك: “سنوقف الإرهاب الإسلامي المتطرف، لأنه لا يمكننا أن نسمح له بأن يمزّق دولنا”، ومنذ توليه السلطة في أمريكا، ارتفعت معدلات الجريمة ضد المسلمين في الولايات المتحدة نتيجة حالة الإسلاموفوبيا المتصاعدة، وأرجع مراقبون ذلك إلى خطاب ترامب “التحريضي” ضدهم.

وبعد قمة بوتين ترامب تقترب الأزمة في الولايات المتحدة من منعطف آخر، بدأت أصوات تتهم ترامب بالخيانة، فالرئيس الذي تقترب طريقته في إدارة البيت الأبيض كثيراً من طريقة السفيه السيسي، يثق ببوتين كما يثق السيسي في نتنياهو ومحمد بن زايد، ويشكك في استخبارات أمريكا كما يشكك السفيه السيسي في مصر كلها ويصفها بشبه الدولة، وبات السؤال الذي يحير الأمريكيين لماذا يتمسك ترامب بصداقة بوتين رغم ثبوت تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية؟ هل لدى بوتين تسريبات أو سيديهات تدين ترامب؟

يقول الناشط عمر عرابي:” مع شدة الحصار  وغلق المعابر من طرف الصهاينة، و فرض العقوبات على قطاع #غزة، يأبى الجانب المصري إلا أن يكون طرفاً في المعادلة فيصر على شل حركة التنقل بين الجانبين و يأتي بمبررات تافهة! أشياء لا يفعلها إلا عميل الصهاينة العبد السيسي. لعنة الله عليه”.

عميل مثل السيسي

ويقول الناشط ناصر محمود:” اللى بيعمله السيسى دا بيع ممنهج وعن عمد ليس صدفه دا عميل صهيونى بامتياز ، صدقت جولدا مائير لما قالت سوف يفاجأ العرب يوما ان أبناءنا يحكموهم .ما فعله ناصر والسيسي بمصر والعرب لم تكن لتفعله بريطانيا العظمى وفرنسا أيام الإحتلال”.

وتقول الناشطة أميرة أبو شهبة: “ترامب ده المعادل الموضوعي للسيسي..مؤتمره الصحفي مع بوتين حاجه كدة شبه مؤتمر السيسي ورئيس أثيوبيا، أو شبه السيسي ورئيس فرنسا، أو شبه السيسي لما بيفتح بقه عموما يعنى!”.

المفارقة أن رأي النشطاء المصريين في خيانة السفيه السيسي وعمالته، يتطابق مع رأي المدير السابق لـ “سي آي إيه” الذي أكد هو الآخر أن “ترامب في جيب بوتين تماما وتصريحاته خيانة عظمى”، وعلق جون برينان على تصريحات ترامب في مؤتمره مع بوتين، قائلا إن إجابات ترامب عن أسئلة الصحفيين المتعلقة بالتدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية عام 2016 “خيانة عظمى بكل ما تحمله الكلمة من معنى”.

وقال برينان على حسابه بتويتر إن تصريحات ترامب أكدت أنه “في جيب بوتين تماما”، على حد وصفه، مناشدا “الوطنيين من الجمهوريين” أن يتخذوا موقفا حاسما ضد ترامب، وأضاف أن ما وصفه بعدم رغبة ترامب في الإقرار بالتلاعب الروسي في الانتخابات “يفوق الجرائم الكبرى والجنايات”، فهل يكون ترامب عميلا مثلا السفيه السيسي؟!