مع استعداد العاصمة الأمريكية واشنطن لاستضافة لقاءات يعقدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع عدد من القادة الخليجيين الذين سيزورون الولايات المتحدة تباعا خلال الأيام المقبلة، تتضاءل فرص تسوية الأزمة الخليجية في المنظور القريب.
وبحسب تقرير بثته قناة “الجزيرة”، تعول إدارة ترامب على عقد قمة خليجية أمريكية في مايو أيار المقبل، في منتجع كامب ديفيد؛ بغية الوصول إلى تسوية للأزمة بين قطر وجيرانها الخليجيين، لكنها تربط انعقاد القمة بحدوث تقارب يمكن أن يفضي إلى تقدم نوعي في مسار الأزمة وهو ما لم يحدث، ولم تبد دول الحصار بعد أي بوادر حسن نية من التي كانت تتوقعها واشنطن في الوقت الذي تدعم قطر عمليا جهود المصالحة، وقبلت مبكرا ودون تحفظ الدعوة للقمة.
ومن المقرر أن يلتقي ترامب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الثلاثاء، ويجتمع مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، الذي ذكرت وكالة رويترز نقلا عن مسئول أمريكي كبير، أنه طلب أن يكون اجتماعه مع ترامب بعد لقائه مع أمير قطر.
وتبدو واشنطن حريصة من منطلق استراتيجياتها ومن منطلق علاقاتها مع طرفي الأزمة ومن منطلق دعمها لوساطة الكويت، على إنهاء الأزمة التي تضر بمسار مجمل التفاهمات التي تبلورت في اجتماعات السعودية في مايو الماضي، ومن بينها الشأن الإيراني، حيث تشعر الإدارة الأمريكية بالقلق من أن يعود الانقسام بين حلفائها الخليجيين بالنفع على إيران، بينما تتأهب إدارة ترامب لإعادة النظر في الاتفاق النووي مع طهران، الأمر الذي يترتب عليه ضرورة إعادة ترتيب الأوراق في المنطقة.