عودة “الوجبات المدرسية”.. سبوبة جديدة لـ”مافيا العسكر”

- ‎فييوميات الثورة

رغم مرور أكثر من شهر ونصف على بدء “التيرم الثاني” من العام الدراسي الحالي، فوجئت وزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب، بأوامر من جانب قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بإعادة وجبة التغذية المدرسية والتي يتولى جهاز الخدمة المدنية للقوات المسلحة إنتاجها.

وقال أحمد خيري، المتحدث باسم تعليم الانقلاب، إن الوجبة المدرسية التي يتم توزيعها على طلاب المدارس هذا العام عبارة عن بسكويت 80 جراما، وفطيرة مكتملة العناصر الغذائية، وذلك حسب المرحلة العمرية للتلاميذ، وحسب المحافظة التي يتم التوزيع فيها.

وأضاف خيري أنه “بالنسبة لمرحلة رياض الأطفال فالوجبة المدرسية موحدة لكل الطلاب على مستوى الجمهورية، أما بالنسبة للمرحلة الابتدائية فتتنوع تركيبة الوجبة فى كل محافظة حسب المورّد المتعاقد لكل محافظة، وذلك وفقًا لاشتراطات ومراجعات الهيئة القومية لسلامة الغذاء، كما تم بالفعل توزيع الخطابات لكل المديريات ببدء توزيع الوجبة”.

وكشف مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم، عن أن قرار عودة التغذية المدرسية جاء بعد قرار من السيسي، وزعم أن السيسي تناول بنفسه وجبة التغذية المدرسية قبل قرار بدء توزيعها بالمدارس، مشيرا إلى أنه تقرر توزيع الفطيرة مكتملة العناصر في 11 محافظة، وهي: القاهرة، وشمال سيناء، والفيوم، والمنيا، وأسوان، وبورسعيد، والإسماعيلية، والبحيرة، والغربية، وبني سويف، ومرسى مطروح، فيما تقرر توزيع البسكويت بـ7محافظات هي: جنوب سيناء، وأسيوط، وسوهاج، والدقهلية، والأقصر، والبحيرة، والغربية.

وكانت وزارة تعليم الانقلاب قد أعلنت، في أكتوبر 2016، عن التعاقد مع جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة لتوريد التغذية المدرسية للطلاب، مشيرة إلى أن نسبة 90% من التغذية يتم إنتاجها وتصنيعها من قبل جهاز الخدمة الوطنية ووزارة الزراعة.

وقالت رندا حلاوة، رئيس الإدارة المركزية لمعالجة التسرب من التعليم، في تصريحات صحفية، إن “خطة التغذية المدرسية تم وضعها بتكليف من السيسي لوزارة التضامن، مشيرة إلى “أن اختيار جهاز الخدمة الوطنية فى توريد الوجبة المدرسية للطلاب لأول مرة جاء بهدف توريد وجبة كاملة العناصر الغذائية للطالب، سواء ما يتعلق بالبسكويت أو الوجبة الجافة”.

إلا أنه وبعد استلام مافيا العسكر لملف توريد الوجبات المدرسية، زادت حالات التسمم بين تلاميذ المدارس بمختلف محافظات الجمهورية، الأمر الذي دفع وزارة التربية والتعليم لوقف صرفها العام الماضي، بعد تزايد غضب أولياء الأمور.

وعلى الرغم من إعلان “تعليم الانقلاب” عن تشكيل لجنة للوقوف على أسباب حالات التسمم التي ظهرت وإجراء التحقيقات اللازمة، إلا أن هذا لم يحدث، خاصة وأن المتهم ينتمي للمؤسسة العسكرية التي تعتبر نفسها فوق المساءلة مهما ارتكبت من جرائم وأخطاء.

وكان أبرز حالات التسمم التي شهدها العام الماضي جراء وجبات “مافيا الجيش”، تسمم حوالي 3300 طالب بمحافظة سوهاج بعد تناول وجبة التغذية المدرسية، وتسمم أكثر من 80 طالبا بمدرسة كفر الخضرة بالمنوفية، بالإضافة إلى تسمم 312 تلميذا بمحافظات السويس وأسوان والقاهرة، وإصابة 3 طالبات بمدرسة طلعت حرب الصناعية بنات بشارع شامبليون بمحافظة القاهرة.