قطر تحرز هدفا “غازيا” في مرمى الانقلاب!

- ‎فيأخبار

حاول عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري استغفال الشعب المصري مجددا، حينما قال اليوم الأربعاء في تعليقه على فضيحة صفقة الغاز مع الكيان الصهيوني التي تقدر بـ15 مليار دولار من جيوب المصريين، “إحنا جبنا جون في صفقة الغاز”، رغم افتتاح حقل ظهر الذي روج بأنه سيحدث ثورة في اكتفاء مصر من الغاز الطبيعي وتصديره.

إلا أن الواقع يثبت أن “الجون” لم يدخل إلا في مرمى الانقلاب؛ سواء بكشف نتنياهو فضيحة صفقة الغاز بين مصر وإسرائيل، أو بيع شركة “إيني” الإيطالية 30% من حصتها التي تبلغ 90% لشركة “روس نفط”، التي تمتلك قطر حصة كبيرة فيها تزيد على 19%.

أي أنه، بالورقة والقلم، أصبحت قطر تمتلك نسبة كبيرة في حقل ظهر الذي يهلل له إعلام السيسي، في حين خرجت مصر من المعادلة دون أبيض ولا أسود، خاوية اليدين، رغم حملة الاستغفال التي يمارسها نظام السيسي للمصريين.

وكان تحالف شركة “جلينكور” و”جهاز قطر للاستثمار” قد حصل على حصة في عملاق النفط الروسي، ففي مطلع ديسمبر 2016 اشترى التحالف حصة في “روس نفط” نسبتها 19.5% مقابل 692 مليار روبل (حوالي 11 مليار دولار)، في إطار خصخصة الحكومة الروسية لبعض أصولها.

وتضم شركة “روس نفط” مجموعة مساهمين إلى جانب الحكومة الروسية، وهم شركة “بي بي” البريطانية (بريتش بتروليوم)، وشركة “جلينكور” السويسرية، و”جهاز قطر للاستثمار”.

في حين كشف موقع شركة “روسنفت”، الروسية، مفاجأة من العيار الثقيل عن حصة مصر من النفط فى حقل ظهر، ففى الوقت الذى توزع فيه الحصص على النحو التالى 30% للشركة الروسية، و60% لشركة (إيني) الإيطالية، و10% لـ”بريتش بتروليوم” البريطانية، يظل السؤال الأهم ما حصة مصر من هذه الاتفاقية التى تقول إن النسبة، حسب موقع الشركة “صفر”، على الرغم من أن سلطات الانقلاب روجت لنسبة الـ10%؟

صفقة كبيرة

وقد انتهت شركة النفط الروسية العملاقة التي تسهم فيها قطر من إبرام صفقة شراء 30% من حقل غاز “ظهر” المصري للغاز، من شركة إيني الإيطالية، في إطار اتفاقية الامتيازات لتطوير الحقل، الذي يعتبر أكبر حقل للغاز في البحر الأبيض المتوسط.

وتبلغ تكلفة أسهم “روسنفت” 1.125 مليار دولار أمريكي، كما ستعوض روسيا شركة “إينى” عن التكاليف التي أنفقتها في المشروع.

وأوضح الموقع أن هذه الصفقة ستمكن الشركة الروسية من تبادل الخبرات المهمة في مجال تطوير الحقول البحرية باستخدام الكفاءات الموجودة في مجال الإنتاج البحري، لافتًا إن المشاركة في تطوير أصول إنتاج فريد من نوعه سيعزز موقف “روسنفت” في الأسواق الإستراتيجية في أوروبا والشرق الأوسط.

وتعليقًا على الصفقة، قال الرئيس التنفيذي لشركة “روسنفت” إيجور سيشين: “بعد أن انتهت روسيا من توقيع الصفقة للحصول على حصة في اتفاقية الامتياز لتطوير حقل غاز “ظهر”، دخلت روسنيفت المشروع العالمي”.

وتابع: “يتيح هذا البرنامج فرصة للشركة لتعزيز مواقعها في المنطقة الواعدة والإستراتيجية، كما يزيد من إمكانيات قسمنا التجاري، ويعزز تعاوننا الذي يحقق المنفعة المتبادلة مع مصر”.

جدير بالذكر أنه في ديسمبر 2016 وقعت “روس نفط” اتفاقا للحصول على حصة 30% من “إينى” مع خيار لشراء 5% إضافية، في المشروع الذي يعتبر من أهم الاكتشافات في السنوات الأخيرة .

ومن المتوقع أن يبدأ الحقل بالإنتاج قبل نهاية العام الجاري، وتعد “روس نفط” من الشركات ذات الأهمية الإستراتيجية لأسواق الشرق الأوسط وأوروبا لما تمتلكه من خبرة طويلة في مجال تطوير الحقول البحرية.