لماذا تجاهل المنقلب طلب اللجنة البريطانية زيارة الرئيس مرسي؟

- ‎فيتقارير

قال عبد الله مرسي، النجل الأصغر للرئيس الدكتور محمد مرسي، معلقًا على تجاهل السيسي طلب اللجنة البريطانية زيارة الرئيس مرسي في محبسه: إن ذلك يؤكد الانتهاكات الممارسة ضده، مشيرا إلى أن كاترين آشتون سبق أن زارت الرئيس مرسي، وسمح لها الانقلاب بذلك، لذلك كشفت مصادر مقربة عن أنها دعت الرئيس إلى قبول الانقلاب والإذعان لمطالب الانقلابيين.

موضحًا أن سلطة الانقلاب سبق أن دعت آخرين إلى التدخل لدى الرئيس على نفس الشرط، وهو الضغط نفسيًا وجسديًا على الرئيس لإعلان خضوعه.

وقال: إن خوف النظام المصري من الفضيحة أمام العالم دفعه إلى رفض طلب وفد برلماني بريطاني زيارة والده في محبسه لتقييم ظروف احتجازه”.

وكشف عن أن الرئيس يتعرض منذ خمس سنوات للإهمال الطبي المتعمد، ومنع الزيارة تمامًا عن أهله وذويه، فضلا عن العزل الكامل والتام عن البشر لمدة خمس سنوات، مستعينًا بما ذكره الرئيس نفسه من تدهور حالته الصحية ورداءة الطعام الذي يقدم له، ومنع العلاج عنه وزيارة الأطباء له، وقال “هم يسعون للتخلص من حياة الرئيس مرسي”.

ولكنه قال إن الرئيس راضٍ تماما بأن يدفع ثمن نضاله، ولكن هذا لا يتعارض مع رفضنا للانقلاب، ورفضه الخنوع على مدى خمس سنوات. مشيرا إلى أن الجانب النفسي للرئيس بحالة أكثر من مرتفعة وفي عنان السماء، وأنه مستمر في موقفه ونضاله وثباته وصموده.

تجاهل الطلب

وقال كريسبن بلنت، عضو مجلس العموم البريطاني وعضو اللجنة التي تشكلت لزيارة الرئيس المصري محمد مرسي في محبسه: إن اللجنة لم تتلق ردًا رسميًا من السلطات المصرية بشأن الزيارة.

وفي لقاء مع برنامج “بلا حدود”، أعرب بلنت عن أمله في “تفهم مصر لسبب الزيارة”، لكنه قال “لم أحصل على رد رسمي إلى الآن من السلطات المصرية، وأدرك أن الأمر يستغرق بعض الوقت للنظر في رسالتنا”.

وأضاف “كانت هناك تقارير في البرلمان المصري عن بيانات لا تبعث على التفاؤل، ولكن آمل أن يكون لديهم فهم واسع بأن هذه فرصة للسلطات المصرية لتريح عقول الناس بشأن هذا السجين رفيع المستوى، وأن طريقة تعامله تفي بالمعايير التي يتوقعها الناس”.

وفي وقت سابق، قال بلنت للجزيرة: إنه شكل هيئة مستقلة لاستعراض ظروف احتجاز مرسي وحالته الصحية، مضيفا أن تشكيل تلك اللجنة جاء بناء على طلب من أسرة الدكتور مرسي، التي أعربت عن قلق متزايد بشأن صحته، وأشار إلى أنه أبلغ السفير المصري في لندن بهذا الطلب الذي سيقدم رسميا للسلطات المصرية في وقت قريب.

وأعرب بلنت عن أمله في أن تستجيب السلطات المصرية لهذا الطلب، مؤكدا أنه يمثل خطوة مهمة في طريق النظر في ظروف احتجازه والمسار القانوني له.

وقال بلنت: إن اللجنة- فور حصولها على الإذن اللازم من السلطات المصرية- ستتوجه إلى مصر لزيارة الدكتور مرسي في محبسه، ومن ثم كتابة تقرير محايد حول ظروف احتجازه.

الرئيس وهيئة الدفاع

وكشف الرئيس محمد مرسي أمام جنايات القاهرة، جانبًا مما يتعرض له من معاملة قاسية، بلغت حد منعه من مقابلة أهله، وأن هناك أشياء يود مناقشتها مع محاميه تمس تفاصيل قضيته وحياته الشخصية.

من جانبه، قال عضو فريق الدفاع عن مرسي المحامي محمد الدمياطي: إن الرفض المصري يعزز المخاوف المثارة بشأن صحة الرئيس مرسي، متسائلا عن سبب الرفض طالما لا يُخشى ظهور مخالفات للعهود والمواثيق الدولية في حال تمت الزيارة.

وقالت هيئة الدفاع عن الرئيس مرسي: إن “السفارة المصرية في بريطانيا أعطت مهلة 10 أيام للرد على طلب اللجنة البرلمانية البريطانية زيارة مرسي”

مطلب اللجنة

ونشرت “الجارديان”، في 6 مارس، أن فريقا برلمانيا بريطانيا شكَّل لجنة برئاسة عضو البرلمان البريطاني كريسبين بلانت، للتحقيق في ظروف اعتقال الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، وما يلقاه من معاملة منذ اعتقاله في عام 2013. ويُحتجز مرسي في زنزانة معزولة داخل سجن طره.

فيما اعتبر المجلس الثوري المصري أن اللجنة البريطانية لزيارة الرئيس مرسي تعد حراكا متميزا وسابقة مهمة من أجل الرئيس مرسي وضد الانقلاب.

واستغرب صحفيون ومراقبون تبدل لغة BBC””، فكتب سلامة عبد الحميد على تويتر: “غريب جدا أمر هيئة الإذاعة البريطانية @BBCArabic مؤخرا.. بعد سنوات من التطبيل للانقلاب في #مصر.. كيف نصدق أنها استعادت المهنية فجأة لمتابعة الفضائح اليومية للسيسي دون سبب واضح؟.. أعتقد أن اللجنة البرلمانية البريطانية الخاصة بالتحقيق في وضع #مرسي في السجن لها علاقة مباشرة..بعد ايه؟!”.