مانشيت “الدستور” يستفز الجميع.. انحطاط غير مسبوق

- ‎فيأخبار

في تجرؤ جديد على الذات الإلهية بدولة الانقلاب التي أسس لها عبد الفتاح السيسي، وصل حد النفاق خلال تعليق صحف الانقلاب على زيارة محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لمصر، لدرجة ربما لم يسبق لها مثيل في التجاوز على الذات الإلهية، حيث زعمت صحيفة “الدستور” التي يرأس تحريرها محمد الباز، بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “استرد الله من أيدي المتطرفين”.

وتصدرت صورة ابن سلمان الذي أنهى زيارته لمصر أمس الثلاثاء، الصفحة الأولى كاملة لعدد اليوم الأربعاء متبوعة بـ مانشيت: “عقل الأمير.. كيف استرد محمد بن سلمان الله من أيدي المتطرفين؟”.

وبعد تداول المانشيت بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي التي شنت هجوما عنيفا على الصحيفة ورئيس تحريرها، حاول محمد الباز تبرير وضعه لهذا المانشيت.

وزعم الباز، خلال برنامجه “90 دقيقة”، المُذاع على فضائية “المحور” أن الأمير الشاب محمد بن سلمان، نجح بأفكاره الذي استطاع أن ينفذها مؤخرا، أن يسترد “الله” من يد المتطرفين، لأن المتطرفين يصادرون أحكام الله وسلطته لحسابهم الخاص، ويحددون من يدخل الجنة ومن يدخل النار.

وادعى أن “المتطرفين صادروا دين الله لحسابهم الخاص، والإصلاح الديني هدفه أن يعيش الناس في حمى الله لأنه رحيم” حسب قوله.

إلا أن مبررات الباز لم تقنع المعلقين الذين شنوا هجوما ضاريا عليه، خلال تعليقهم على المانشيت السافر الذي وضعه الباز على صدر صحيفته.

وقال عضو مجلس الشورى السابق الدكتور محمد محي الدين نائب رئيس حزب غد الثورة: “كلب السلطة.. ينافق من يظنه صاحب الملك.. بمن يتناسى أنه ملك الملوك.. الله قاهر فوق عباده.. اللهم أرنا فيهم آياتك”.

واكتفى الناشط السيناوي فيصل محمد المرزوقي بقوله “لا حول ولا قوة إلا بالله”.

وتساءل الكاتب الصحفي محمد يوسف رئيس تحرير صحيفة الميدان: “دي تسمي اية بالضبط؟!”.

ورد عليه الصحفي باسم غازي قائلا: “انحطاط ودعارة صحفية”.

فيما قال الصحفي فتحي مجدي: “الباز أفندي في مانشيت «الدستور»: كيف استرد محمد بن سلمان الله من أيدي المتطرفين؟!.. لا تعليق”.

من ناحية أخرى أكد أحد أئمة الأوقاف المعروفين، رفض ذكر اسمه، أن ما نشر على صدر صحيفة الدستور يعد محرما شرعا.

وقال في تصريحات خاصة اليوم الأربعاء، إن تناول الذات الإلهية بهذا الشكل يؤكد أننا نسير في طريق العلمانية الفجة التي أسس لها النظام الحالي، مطالبا شيخ الأزهر بالتدخل لوقف مثل هذه المهازل، بدلا من الاكتفاء بالتقاط الصور مع المسئولين الأجانب والخروج بتصريحات مكررة عن الإرهاب فقط، دون النظر لما تمر به الأمة الإسلامية.