هكذا حطم انتصار غزة نظرية “السيات والمرسيدس” التي اخترعها السيسي

- ‎فيتقارير

“أنا معجب جدا بسيات غزة مسخرت المرسيدس!”، أعطت المقاومة الفلسطينية في غزة التي تقودها حركة حماس، درسا علنيا ردت به على قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، الذي مجد في جيش الاحتلال الصهيوني ووصفه بالسيارة المرسيدس، بينما وصف الجيش المصري الذي ينتمي إليه بالسيارة السيات خائرة القوة.

وأظهر استطلاع للرأي داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي، أن حركة حماس كانت هي المنتصرة في الجولة الأخيرة من العدوان على غزة، وأن وزير الحرب المستقيل ليبرمان كان فاشلاً.

وتكذيبا لمحاولات السفيه السيسي بغرس الهزيمة النفسية في نفوس العرب والمسلمين تجاه إسرائيل، أجرت قناة (كان) الصهيونية أمس الأربعاء استطلاعًا للرأي العام، أكد 65% من المستطلعين أن سياسة نتنياهو تجاه غزة كانت سيئة جدًّا، بينما رأى 19% أنها سياسة “جيدة”.

وأكد الاستطلاع تراجع شعبية ليبرلمان؛ حيث أشار إلى أن 57% من المستطلعين يرون بأن إدارة ليبرمان لوزارة الحرب كانت سيئة فيما يرى 49% أن حماس هي المنتصرة في جولة الحرب الأخيرة على غزة.

“سيات السيسي”

ردت حماس إذا على تصريحات عميل إسرائيل السفيه السيسي، التي أهان فيها انتصار أكتوبر 1973، وذلك خلال حديثه بالندوة الثقافية للقوات المسلحة، الأمر الذي أدى إلى هجوم كبير على السيسي بسبب إهانته لهذا النصر العظيم الذي لا يعرف السيسي وأمثاله معناه، خاصة أنه لم يشارك في أي حرب سابقة، ولم يعرف معنى التضحية أو الدماء، في حين فقط يركز على استثمارات الجيش وكيف ينهب أموال الغلابة من المصريين.

ولم يحتف أحد بتصريحات السفيه السيسي التي قال فيها إن مصر فى حرب 1973 حاربت حربا غير متكافئة وكان وقتها مجازفة بسبب فرق القوى بين الجيش المصري والصهيوني في التسليح، وشبه السفيه السيسي المعركة بأنها كانت “كشخص يقود سيارة “مرسيدس” والمقصود “إسرائيل” وآخر يقود سيارة “سيات” والمقصود مصر، ومن يقود السيارة “السيات” فاز على “المرسيدس” وسبقه.

لم يحتف بهذه التصريحات التي أهانت الجيش المصري ونصر أكتوبر سوى الكيان الصهيوني الذي يرتمي السفيه السيسي في أحضانه ويعمل لصالحه وبالوكالة عنه، وتداول ناشطون عبر موقع “تويتر” مقطع فيديو للسفيه خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ72 وهو يؤكد حرصه على حفظ امن المواطن “الإسرائيلي”!

وكعادته خرج السفيه السيسي عن الخطاب المكتوب فوقع في المحظور بعد ان سقطت منه “الفلاتر” فقال: “إن هدفنا أمن وسلامة المواطن الإسرائيلي جنبا إلى جنب مع امن وسلامة المواطن الإسرائيلي”، وغازل وكلاء الانقلاب بالقول: “لدينا في مصر تجربة رائعة وعظيمة في السلام معكم منذ 40 سنة ويمكن أن نكرر تلك التجربة الرائعة، وأن يكون جنب أمن المواطن الإسرائيلي”.

اخرس يا عميل

انتصار حماس أصاب نظرية السفيه السيسي بتفوق الاحتلال في مقتل، وقبيل توليه منصبه على رأس وزارة الحرب الصهيونية في مايو 2016 كان “أفيجدور ليبرمان” يتوعد بإزالة حكم حماس في قطاع غزة واغتيال قائدها الحالي إسماعيل هنية، إلا أنّه وبعد نحو عامين ونصف يُطاح به إثر إنجاز ملموس للمقاومة الفلسطينية في معركة اليومين بغزة.

وبينما كان ليبرمان يبرر في مؤتمر صحفي قرار استقالته بما أسماه خضوع الحكومة لإملاءات حركة حماس ومنها وقف إطلاق النار أمس، بالإضافة للسماح بإدخال الملايين القطرية إلى قطاع غزة، ورفضه التسوية مع الحركة، كانت الجماهير الفلسطينية توزع الحلوى بغزة احتفالا بالإطاحة به.

وأتت خطوة ليبرمان في أعقاب إعلان ديوان نتنياهو أمس أنّ “التوصل إلى اتفاق للتهدئة مع الفصائل الفلسطينية في غزة جرى بموافقة وإجماع أعضاء الكابينيت”، الأمر الذي احتج عليه ديوان ليبرمان، متهماً الديوان الأول بـ”الكذب”؛ لأن “وزير الجيش عبّر عن معارضته للتهدئة”، فهل يخرس السفيه السيسي بعد هزيمة وكلاء الانقلاب؟