على أبواب يناير.. هل يخشى المنقلب مصير المخلوع؟

- ‎فيتقارير

أكد مراقبون أنه رغم مرور سبع سنوات على ثورة يناير فإنها ما زالت حية نابضة في قلوب المصريين، وأنها ما زالت مستمرة رغم عودة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والسياسية أكثر سواء، ونظام السفيه السيسي أكثر قمعًا من نظام المخلوع مبارك، ويشعر رافضو 30 يونيو بأن في استطاعتهم كسر هذا الانقلاب، خاصة أنهم استطاعوا في 25 يناير إسقاط أكبر نظام استبدادي في الشرق الأوسط، وانتصرت إرادة الجماهير بسلميتها وعفويتها.

فيما دعا نشطاء ومراقبون الثوار بأن يذكروا أخطاءهم التي تأخر بسببها نجاح الثورة، ومنها فرقة الثوار وتلاعب العسكر بالقوى الليبرالية وترك ميدان التحرير يوم تنحي مبارك، وعدم تطهير أجهزة الدولة من رجالات مبارك، وعدم التوافق والوحدة بعد نجاح أول رئيس منتخب، الدكتور محمد مرسي، ويطالب عدد من القوى الثورية بالاصطفاف والوحدة والتكاتف لاستعادة الثورة.

وبات السؤال بعد سبع سنوات هل لا يزال في الوقت متسع للانتصار ثورة 25 يناير على قوى الاستبداد والدكتاتورية، وهل الأجواء بعد أكثر من أربع سنوات من الانقلاب مهيأة لاندلاع الثورة وانتصار الجماهير مرة أخرى؟

 

أهم إنجازات المصريين

من جهته أكد رئيس مركز الشهاب لحقوق الإنسان المحامي خلف بيومي، أن ثورة 25 يناير ستظل أهم إنجازات الشعب المصري خلال المائة عام الماضية، فقد استطاع الشعب إزاحة ومحاكمة رموز نظام أفسد البلاد واستأثر بثرواتها، وإن كانت لم تستطع أن تحقق أو تستكمل أهدافها، ولكنها ستبقى نقطة مضيئة في تاريخ الشعب المصري.

وأضاف في تصريحات صحفية “أنه ينبغي أن نستلهم من 25 يناير تلك الروح التي سادت بين شركاء الثورة خلال 18 يوما، تجلت فيها قدرتهم علي التفاهم والتشارك والعمل رغم اختلاف الأفكار والأيديولوجيات”.

وقال بيومي إنه “لا ينبغي أن نحاول استنساخ 25 يناير والسعي وراء تكرار الحلم في نفس تاريخه وبنفس وسائله، فهذا هو الخطأ الكبير الذي يقع فيه جمهور المناهضين للنظام والمعارضين لسياسته”.

من جهته قال النائب ببرلمان الثورة محمد مسعد الخزرجي أنه: “آن الأوان أن يتوحد جميع رافضي الانقلاب العسكري والفساد والقمع والاستبداد والسرقة والنهب والخيانة والفشل والانهيار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والتبعية التي يسير في ركابها عسكر الغدر، وأن يقفوا صفا واحدا ضد كل ما سبق لاسترداد مصر المخطوفة وإعادتها إلى حضن الشعب المصري بحق”.

وأضاف في تصريح صحفي أن :”توحيد جبهة المناوئين لانقلاب العسكر أصبح اليوم أمرا حتميا وضرورة لا غنى عنها وليست رفاهية حيث يسير العسكر في مخططهم لإغراق مصر في وحل التخلف والقمع والانهيار والتفكك دون توقف ولا بد من إيقافهم والانطلاق نحو ذلك في هذه الذكرى الرائعة في 25 يناير”.

ظروف أسوأ

بدوره استغرب أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة سيف الدين عبد الفتاح قول السفيه السيسي إنه سيغادر الحكم لو طلب الشعب منه ذلك.

وتساءل: كيف يستوي ذلك مع قوله إنه لو مشى ستخرب البلاد؟، ومضى يقول إن الأوضاع في عهده ازدادت سوءا وفاشية، وإن ما فعله مبارك على مدار 30 عامًا فعله السيسي في عامين ونصف، مضيفا أن جغرافيا الغضب تتسع ضده والمعسكر الذي آزره يتآكل.