إصابة 25 فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال على حدود غزة

- ‎فيعربي ودولي

أصيب 25 فلسطينيا بينهم طفل في اعتداء قوات الاحتلال الصهيوني بالرصاص الحي والمطاطي، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق جراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، على المشاركين في فعاليات مسيرات العودة والكسر الحصار على حدود قطاع غزة.

وذكرت مصادر طبية محلية أن جنود الاحتلال المتمركزين في الأبراج العسكرية، وخلف السواتر الترابية على امتداد السياج الفاصل شرقي القطاع، أطلقوا الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين الذين توافدوا إلى مناطق التجمعات الخمس التي تجري عندها فعاليات المسيرات الأسبوعية؛ ما أدى إلى إصابة 25 مواطنا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، بينهم طفل في رأسه ومسعف، شرق بلدة خزاعة شرق محافظة خان يونس، والعشرات بالاختناق.

وكانت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار قد دعت الفلسطينيين للمشاركة في فعاليات اليوم تحت شعار: “أسرانا وأقصانا قادمون” تأكيدًا لاستمرار الدعم للأسرى الذين يخوضون معركة متواصلة ضد الاحتلال، ودعت الرئيس التونسي قيس سعيد، إلى زيارة قطاع غزة والمشاركة في مسيرات العودة، وقالت الهيئة – في بيان لها – إن تواصل مسيرات العودة بكل ثبات ويقينٍ للأسبوع التاسع والسبعين على التوالي يأتي ضمن معركة تحطيم أوهام الاحتلال وروايته الزائفة، مشيرة إلى أن الجماهير تزحف إلى ميادين العودة؛ ليؤكدوا رفضهم للتطبيع الذي يعتم بظلاله السوداء وأذرعه الغادرة طهر وعدالة القضية الفلسطينية والحقوق العادلة للفلسطينين ومصالح الأمة العربية.

وأضافت الهيئة: “الوفاء للشهداء والجرحى والأسرى يفرض علينا الاستمرار في مسيرات العودة وكسر الحصار، باعتبارها أحد أهم محطاتنا النضالية والتجليات الحاضرة في القطاع الصامد”، مؤكدة ضرورة الحفاظ على ديمومة المسيرات وتوسيعها هي مهمة مطلوبة من كل الوطنيين والأحرار بغزة والضفة والشتات”.

وحذرت الهيئة من “خطورة استمرار التطبيع مع الاحتلال، والذي تصاعد في الشهور الأخيرة على كافة النواحي الرياضية والاقتصادية والإعلامية والأمنية، ليشكل هذا الورم السرطاني طعنة غادرة في خاصرة الشعب الفلسطيني”، مؤكدة أن التطبيع مع الكيان الصهيوني، خيانة صريحة لكل شهداء ثورتنا وأمتنا العربية والإسلامية، وهو بمثابة قبول بالباطل وبالرواية الصهيونية ومس بالثوابت الوطنية وحتى المصالح العربية”.

وأضافت الهيئة: “يستوجب حراك شعبي عربي عارم ضد كل المطبعين ومشاريع التطبيع، والضغط من أجل طرد السفراء الصهاينة، وسحب السفراء العرب من الكيان”، وحيت هيئة مسيرات العودة كل الهيئات والمؤسسات واللجان المناهضة للتطبيع والتي تواصل تصديها لكل أشكال التطبيع. وفي مقدمتهم الرئيس التونسي صاحب مقولة “التطبيع خيانة”، وحذرت مجددا من سوء الأوضاع المعيشية بالقطاع جراء استمرار الحصار يوما بعد يوم، ودعت المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة إلى التدخل من أجل إنهاء الحصار المفروض علينا، وإلا فإن الانفجار قادم، في وجه الاحتلال.

وأكدت الهيئية أن “استمرار استباحة الاحتلال وقطعان المستوطنين للمقدسات كالمسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي، وفي ظل الممارسات الإجرامية التي يمارسها المستوطنون بحق أبناء شعبنا في الضفة لن تبقى دون رد، فقد عودنا جماهير شعبنا ومقاومته في كونها الحارس الأمين والحصن المنيع لمقدساتنا وحقوقنا”، مؤكدة ضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية مجددة دعمها بالرؤية الوطنية لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام كطريق لإنجاز المصالحة.